انعدام الأمن الغذائي:
قالت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو): إن انعدام الأمن الغذائي في اليمن زاد، في نوفمبر الماضي، مقارنة بالشهر الذي قبله (أكتوبر). حيث شهدت الأسر درجة استهلاك غذائي غير كافية بلغت 52٪ في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية و47٪ في المناطق الشمالية.
وبلغت الزيادة الشهرية في استهلاك الغذاء غير الكافي في المناطق الشمالية 7٪، وهو ما يمثل أحد أعلى التدهورات المسجلة في السنوات الأخيرة؛ بينما شهدت مناطق الحكومة اليمنية زيادة شهرية بنحو 3٪.
وقالت المنظمة: إن سبب ارتفاع انعدام الأمن الغذائي، في نوفمبر، يعود إلى عوامل اقتصادية وموسمية بشكل رئيسي. فقد ارتفعت تكلفة سلال الغذاء الدنيا جنبًا إلى جنب مع انخفاض قيمة العملة المحلية، حيث كانت الأسعار الحقيقية لسلات الغذاء الدنيا أعلى في المناطق الشمالية مقارنة بمناطق الحكومة اليمنية.
ويمثل شهر نوفمبر أيضًا نهاية موسم الحصاد؛ مما يؤدي إلى انخفاض الطلب على العمالة الزراعية وانخفاض لاحق في الطلب على الدخل. ولم تشهد أجور العمالة في كل من الحكومة اليمنية والمناطق الشمالية سوى زيادات طفيفة من شهر إلى شهر. وفي حين أن موسم الصيد المواتي في نوفمبر يفيد عادةً مجتمعات الصيد الساحلية في مناطق الحكومة، فقد ارتفعت تقارير عن فقدان الوظائف وانخفاض الدخل مقارنة بشهر أكتوبر. وأبلغ 71% من الأسر في المناطق الشمالية عن فقدان الدخل، مقارنة بنحو 60% في مناطق الحكومة.
ومع تقدم موسم الشتاء وانتهاء موسم الحصاد الرئيسي، لا يُتوقع حدوث تحسن كبير في الأمن الغذائي خلال الشهرين المقبلين. ومن المتوقع أن يزداد الوضع سوءًا مع اقترابنا من موسم الجفاف، ما لم يتم تكثيف المساعدات الإنسانية المستهدفة في المناطق الأكثر عرضة لخطر انعدام الأمن الغذائي.
وتظهر محافظات الجوف والحديدة والمحويت وعمران وحجة وريمة وتعز معدلات أعلى لانعدام الأمن الغذائي في 3 على الأقل من مؤشرات نتائج انعدام الأمن الغذائي الخمسة.
بيانات انعدام الأمن الغذائي:
إجمالي حالات انعدام الأمن الغذائي: 17.6 مليون نسمة.
بحاجة إلى دعم التغذية: 7.7 ملايين نسمة.
مسار أزمة انعدام الأمن الغذائي (خلال 6 أشهر):
مايو | 58% |
يونيو | 60% |
يوليو | 62% |
أغسطس | 64% |
سبتمبر | 60% |
أكتوبر | 62% |
استجابة برنامج الغذاء العالمي:
الأشخاص الذين حصلوا مساعدات في جميع الأنشطة (سبتمبر): 2.4 مليون.
الأشخاص الذين حصلوا مساعدات في جميع الأنشطة (أكتوبر): 3.8 ملايين
الأشخاص الذين حصلوا مساعدات في جميع الأنشطة (نوفمبر): 2.4 مليون.
المساعدات التغذوية (في نوفمبر الماضي):
علاج سوء التغذية الحاد المتوسط: 593,923 فرد (58%).
الوقاية من سوء التغذية الحاد: 103,235 فرد (14%).
إجمالي المساعدات التغذوية: 697,158 فرد.
التغذية المدرسية (في نوفمبر الماضي): 748,000 طالب في 1519 مدرسة.
تعزيز القدرة على الصمود وسُبل المعيشة (في نوفمبر الماضي): 71,700 فرد (97%).
المساعدات الغذائية الطارئة (في نوفمبر الماضي):
في شمال البلاد: 1,591,142 فرداً.
في جنوب البلاد/ مناطق الحكومة اليمنية: 149,443 فرداً.
المساعدات النقدية (في نوفمبر الماضي):
في شمال البلاد: 0.
في جنوب البلاد: 1607 أفراد.
قيمة المساعدات النقدية (في نوفمبر الماضي): 814,500 دولار.
كمية المواد الغذائية التي وزِعَت (في نوفمبر الماضي): 17,100 طن.
الوقود المقدم من برنامج الغذاء العالمي للمنظمات الدولية والوكالات الأممية (في نوفمبر الماضي): 2.2 مليون لتر.
الكوليرا:
قالت موقع منظمة الصحة العالمية: إن اليمن يتحمل العبء الأكبر من حالات الإصابة بالكوليرا على الصعيد العالمي.
حيث يمثل اليمن 35% من العبء العالمي للكوليرا و18% من الوفيات الـمُبلَّغ عنها عالميًا.
وقد عانى اليمن من سريان الكوليرا بصفة مستمرة لسنوات عديدة، وسجّل بين عامي 2017م و2020م أكبر فاشية للكوليرا في التاريخ الحديث.
وأبلغ اليمن، وحتى 1 ديسمبر الحالي، عن 249,900 حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا، ووقعت 861 وفاة مرتبطة بالكوليرا منذ بداية العام. وقد ارتفع عدد الحالات والوفيات المبلغ عنها، في نوفمبر 2024م، بنسبة 37% و27% مقارنة بالشهر نفسه من عام 2023م.
التوزيع الجغرافي لحالات الكوليرا في اليمن:
المصدر: وزارة الصحة العامة والسكان، حتى 24 نوفمبر 2024م.
ويقول الدكتور أرتورو بيسيغان، ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعثتها في اليمن: “فاشيات الأمراض المنقولة بالمياه، مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد، تفرض عبئًا إضافيًا على النظام الصحي الذي يعاني بالفعل من فاشيات أمراض متعددة. وتبذل منظمة الصحة العالمية والجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني جهودًا مضنية لتلبية الاحتياجات المتزايدة في ظل النقص الحاد في التمويل”.
ويضيف قائلاً: “إن عدم الحصول على مياه الشرب المأمونة، وسوء ممارسات النظافة العامة في المجتمعات المحلية، ومحدودية فرص الحصول على العلاج في الوقت المناسب، كلها أمور تزيد من عرقلة الجهود الرامية إلى الوقاية من المرض ومكافحته”.
ووفقًا للتوقعات، التي أُعدِّت في سبتمبر، فيما يتعلق بمعدلات الإصابة خلال فترة الاستجابة بين أكتوبر 2024 ومارس 2025م، تواجه الاستجابة للكوليرا في اليمن فجوة تمويلية قدرها 20 مليون دولار أمريكي.
وفي الفترة بين مارس ونهاية نوفمبر 2024م أُغلق 47 مركزًا لعلاج الإسهال و234 مركزًا للإماهة الفموية بسبب نقص التمويل. ومن المقرر إغلاق 17 مركزًا إضافيًا لعلاج الإسهال و39 مركزًا إضافيًا للإماهة الفموية بحلول نهاية عام 2024م (أي 84% من مراكز علاج الإسهال و62% من مراكز الإماهة الفموية) إذا لم يُقدَّم تمويل إضافي إلى الشركاء في مجال الصحة.
الاستجابة الصحية:
قالت منظمة الصحة: إنها منذ اندلاع فاشية للكوليرا، في مارس 2024م، عملت مع وزارة الصحة العامة والسكان ووزارة الصحة والبيئة لإدارة الفاشية في إطار خطة الأمم المتحدة للاستجابة المتعددة القطاعات. ودعمت المنظمة أكثر من 25,000 بعثة لفرق الاستجابة السريعة لاستقصاء الإنذارات وبدء تدابير المكافحة على المستوى المحلي؛ ووفرت الكواشف واللوازم المختبرية لدعم جهود تأكيد حالات العدوى في 12 مختبرًا مركزيًا للصحة العامة، واشترت الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية وإمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة والوقاية من العدوى ومكافحتها ووزعت هذه الأدوية والإمدادات على المرافق الصحية، ومنها مراكز علاج الإسهال الثمانية عشر المدعومة من المنظمة، ودرَّبت أكثر من 800 عامل صحي على التدبير العلاجي للحالات، ودعمت وزارة الصحة العامة والسكان بحملة تطعيم فموي ضد الكوليرا لتوفير الحماية لما عدده 3.2 ملايين شخص في 34 مديرية في 6 محافظات.
النزوح:
ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن في مصفوفة تتبع النزوح التابعة لها قامت بتتبع 3589 أسرة (21,534 فردًا) شهدت نزوحاً واحداً على الأقل في الفترة من 1 يناير إلى 21 ديسمبر 2024م.
وفيما يلي حالات النزوح الجديدة في كل محافظة:
المحافظة | عدد النازحين الجدد |
مأرب | 1602 |
الحديدة | 857 |
تعز | 779 |
لحج | 281 |
الضالع | 57 |
شبوة | 8 |
حضرموت | 5 |
الإجمالي | 3589 |
تمويل المساعدات الإنسانية:
في العشرة الأشهر الأولى من عام 2024م واصلت 185 منظمة عاملة في المجال الإنساني تقديم المساعدات إلى نحو 3.11 مليون شخص شهرياً في المتوسط. بينما ظل عدد الذين تم الوصول إليهم بالمساعدة من قبل كل مجموعة قطاعية منخفضاً.
ووصل شركاء العمل الإنساني إلى نحو 1.8 مليون شخص شهرياً بالمساعدات الغذائية، وأكثر من 373,000 شخص بالرعاية الصحية، وأكثر من 753,000 شخص بخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة، كما تلقى نحو 588,000 شخص الدعم التغذوي.
حالة تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن (حتى 6 نوفمبر 2024م):
متطلبات التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن 2024م: 2.71 مليار دولار.
إجمالي التمويل الذي تم الحصول عليه لخطة الاستجابة الإنسانية: 1.30 مليار دولار (48%) فقط.
الفجوة في التمويل: 1.41 مليار دولار (52%).
موارد برنامج الأغذية العالمي:
الفجوة في التمويل خلال الأشهر الستة القادمة (ديسمبر 2024 – مايو 2025م): 68%.
احتياجات صافي التمويل للأشهر الستة القادمة (ديسمبر 2024 – مايو 2025م): 620 مليون دولار.
الآثار المترتبة على نقص التمويل على برنامج التغذية المدرسية:
نظراً للنقص في التمويل لم يكن باستطاعة برنامج الأغذية العالمي استهداف سوى مليون طفل تقريباً من أصل مليوني طفل كان من المقرر الوصول إليهم على مستوى البلاد في بداية العام الدراسي 2024م/2025م.
المساعدات النقدية (يناير – سبتمبر 2024م):
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: إن برامج المساعدات النقدية والقسائم وصلت إلى مليوني شخص في 22 محافظة و291 مديرية، بإجمالي 98.51 مليون دولار حتى شهر سبتمبر الماضي. وتمكنت هذه التدخلات، التي نفذها 81 شريكًا، من دعم قطاعات حيوية مثل الأمن الغذائي والحماية والمأوى والمياه والصرف الصحي والمساعدات النقدية متعددة الأغراض. ووصلت المساعدات النقدية متعددة الأغراض وحدها إلى 671,000 فرد، مما يؤكد أهميتها في تلبية احتياجات الأسر المتنوعة.
———————————————–
المصادر:
* تقرير برنامج الأغذية العالمي رقم 11 عن الوضع في اليمن، 15 ديسمبر 2024م.
* لمحة سريعة للرصد عالي التردد في اليمن. منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، 19 ديسمبر 2024م.
* لمحة عامة عن الاستجابة الإنسانية في اليمن. مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أكتوبر 2024م.
* لوحة معلومات الطوارئ في اليمن رقم 11. برنامج الغذاء العالمي، نوفمبر 2024م.
* لوحة معلومات النازحين داخلياً في اليمن، 15 – 21 ديسمبر 2024م. المنظمة الدولية للهجرة.
* المساعدات النقدية والقسائم الشرائية في اليمن، يناير – سبتمبر 2024م. مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
* موقع منظمة الصحة العالمية، 23 ديسمبر 2024م: