أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تقريراً شاملاً حول تطورات الوضع الإنساني في اليمن خلال النصف الأول من العام الحالي 2025م. وفيما يلي ملخص لما جاء فيه:
نقاط رئيسية:
* الأشخاص المحتاجون إلى مساعدة إنسانية (في 2025م): 19,500,000 نسمة.
* الأطفال المحتاجون إلى مساعدة إنسانية: 10,800,000 طفل.
* دعمت اليونيسف 3127 مرفقاً للرعاية الصحية الأولية من أصل 5214 مرفقاً على مستوى البلاد (60% من مرافق اليمن). وقدمت خدمات أساسية لـ 1.5 مليون امرأة وطفل، بما في ذلك خدمات صحة الأم والوليد والطفل، على الرغم من التحديات الإنسانية المستمرة.
* تم فحص أكثر من 2.8 مليون طفل (دون سن الخامسة) للكشف عن سوء التغذية، من بينهم 166,327 مصاباً بسوء التغذية الحاد الوخيم أُدخلوا إلى برامج العلاج في العيادات الخارجية، بما في ذلك 9289 مصاباً بمضاعفات طبية، وتلقوا الرعاية في مراكز التغذية العلاجية الداخلية.
* حصل أكثر من 554,000 شخص على مياه شرب آمنة للاستخدام المنزلي.
* استفاد 228,470 طفلاً (46% منهم فتيات) من فرص تعلم جيدة من خلال مبادرات التعليم الأساسي.
نظرة عامة على الوضع والاحتياجات الإنسانية:
لا يزال ملايين الأشخاص في اليمن يعانون من مشقة بالغة؛ نتيجةً للصراع المطول، والانهيار الاقتصادي، والصدمات المناخية. ولا يزال الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل الغذاء والرعاية الصحية والتعليم، مقيداً بشدة، لا سيما بالنسبة للفئات الأكثر ضعفاً، بمن فيهم النساء وذوو الإعاقة والمهمشون واللاجئون والمهاجرون والنازحون داخلياً.
وقد بلغت مخاطر الجوع والحماية مستوياتٍ مُنذرة بالخطر، مدفوعةً بالنزوح وانهيار سُبل العيش. ومن المُتوقع أن يحتاج ما يقرب من 500 ألف طفل إلى علاجٍ لسوء التغذية الحاد الوخيم، وسيفتقر 17.8 مليون شخص إلى الرعاية الصحية الأساسية. وسيؤثر سوء حالة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية على 17.4 مليون شخص؛ وهو ما يزيد من خطر تفشي الأمراض الفتاكة.
ولا تزال أزمة التعليم مستمرة، حيث يوجد 4.5 ملايين طفل خارج المدارس، وتضررت، أو دُمرت، آلاف الفصول الدراسية. ويحتاج 7.4 ملايين طفل، بشكل عاجل، إلى خدمات الحماية، ويواجهون تهديدات متصاعدة مثل عمالة الأطفال، والزواج المبكر، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والتجنيد من قبل الجماعات المسلحة، والتعرض للألغام.
تهدف خطة الاحتياجات الإنسانية لعام 2025م (HNRP) إلى توفير مساعدات منقذة للحياة لـ 10.5 ملايين شخص من أكثر الفئات ضعفاً. ولتحقيق ذلك يحتاج المجتمع الإنساني إلى 2.47 مليار دولار. وتناشد اليونيسف وحدها توفير 212 مليون دولار لتقديم مساعدات حيوية لـ 8 ملايين شخص، من بينهم 5.2 ملايين طفل.
الاستجابة وحالة التمويل:
يشمل التمويلُ الأموالَ المستلمةَ في العام الحالي، والمبالغ المرحّلة من العام السابق، والأموال المُعاد استخدامها بموافقة الجهات المانحة.
– نداء اليونيسف (في 2025م): 212 مليون دولار.
– التمويل المستلم (حتى يونيو 2025م): 37.7 مليون دولار.
– التمويل المرحَّل من العام الماضي: 30.4 مليون دولار.
– الفجوة في التمويل: 143.9 مليون دولار (68% من الاحتياجات).
نسبة استجابة اليونيسف وحالة التمويل للقطاعات الإنسانية:
الصحة | اللقاح الخماسي التكافؤ 3 | 23% |
حالة التمويل | 118% | |
التغذية | القبول في برنامج سوء التغذية الحاد الشديد (SAM) | 36% |
حالة التمويل | 22% | |
حماية الأطفال | التوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة (EORE) | 35% |
حالة التمويل | 13% | |
التعليم | الوصول إلى التعليم الرسمي وغير الرسمي (Access F&NFE) | 160% |
حالة التمويل | 24% | |
المياه والصرف الصحي والنظافة | الوصول إلى المياه الآمنة | 32% |
حالة التمويل | 17% |
نظرة عامة على التمويل والشراكات:
يدعو نداء العمل الإنساني من أجل الأطفال في اليمن (HAC) لعام 2025م إلى توفير 212 مليون دولار لدعم استجابة اليونيسف الطارئة. وبحلول نهاية يونيو 2025م تلقت اليونيسف 37.7 مليون دولار، بالإضافة إلى 30.3 مليون دولار مُرحّلة من عام 2024م. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال هناك فجوة تمويلية كبيرة تبلغ 143.9 مليون دولار؛ وهذا يُهدد استمرارية الخدمات الأساسية للأطفال والأسر في جميع أنحاء اليمن.
تحقق هذا التقدم بفضل مساهمات من الشركاء والمانحين، بما في ذلك: اللجنة الأسترالية لليونيسف، وكندا، واللجنة الكندية لليونيسف، وسويسرا، وليختنشتاين، واللجنة الدنماركية لليونيسف، والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (GAVI)، واللجنة الألمانية لليونيسف، واليونيسف الاستجابة الإنسانية العالمية المواضيعية، وحكومة اليابان، ولجنة اليونيسف في أيسلندا، ولجنة اليونيسف في أيرلندا، ولجنة اليونيسف في إسبانيا، والسويد، والمملكة المتحدة، ولجنة اليونيسف في المملكة المتحدة، وجهات مانحة دولية عبر الإنترنت، وتمويل موحد من لجان اليونيسف الوطنية حول العالم.
تحليل موجز لاستجابة البرنامج:
الصحة:
واصلت اليونيسف لعب دور محوري في تعزيز قطاع الصحة في اليمن، حيث دعمت 3127 مرفقاً للرعاية الصحية الأولية من أصل 5214 مرفقاً في البلاد (60% من الشبكة الوطنية للرعاية الصحية الأولية). ومن خلال هذا الدعم حصلت 1,555,988 امرأة وطفلاً على خدمات أساسية لصحة الأم والوليد والطفل.
في الحديدة، حيث سُجِّل أعلى عددٍ من حالات الحصبة، نفذت اليونيسف حملات تطعيم متكاملة، حيث وصلت إلى أكثر من 202,000 طفل (دون سن الخامسة) بلقاح الحصبة. ووفّرت هذه الجهود خدمات الرعاية الصحية الأولية لـ 10,700 امرأة، و19,623 طفلاً (دون سن الخامسة) ببرنامج الإدارة المتكاملة لأمراض الطفولة (IMCI). وبالتوازي مع ذلك تم تطعيم 23,635 طفلاً في جولة تعويضية واسعة النطاق في المحافظات الشمالية، وتم تسليم 8.7 ملايين جرعة من اللقاحات للبرنامج الوطني الموسع للتحصين (EPI).
بين يناير ويونيو 2025م شهد اليمن زيادة ملحوظة في حالات الكوليرا، لا سيما في الربع الثاني من هذا العام. وللاستجابة دعمت اليونيسف 4 مراكز لعلاج الإسهال و46 ركناً للإماهة الفموية، وتوفير 830 مجموعة إسعافات أولية للإسهال المائي الحاد في جميع المحافظات. بالإضافة إلى ذلك تدريب 906 عاملاً صحياً (منهم 546 رجلاً و360 امرأة) على إدارة حالات الكوليرا والوقاية من العدوى ومكافحتها (IPC) لتعزيز التأهب وتحسين نتائج المرضى.
ولتوسيع نطاق رعاية الأمهات والمواليد الجدد دعمت اليونيسف تخريج 178 قابلة مجتمعية بعد 3 سنوات من التدريب قبل الخدمة، ونشرتهن في المناطق الريفية والمناطق التي يصعب الوصول إليها. ويُكمل 160 قابلة مجتمعية أخرى حالياً عامهن الثالث من التدريب. وعُدِّلَ دليل رعاية الأم والوليد المجتمعي (CBMNC) ليشمل إدارة العدوى البكتيرية الخطيرة المحتملة (PSBI)، وتلقَّى 20 مدرباً رئيسياً تدريباً تنشيطياً على البروتوكول المحدَّث.
التغذية:
واصلت اليونيسف، بالشراكة مع وزارة الصحة العامة والسكان والشركاء المنفذين لبرامج التغذية، تعزيزَ برنامج الإدارة المجتمعية المتكاملة لسوء التغذية الحاد (CMAM) للاستجابة لأزمة التغذية المتفاقمة في اليمن.
خلال النصف الأول من عام 2025م فُحِصَ 2,851,821 طفلاً (دون سن الخامسة) (منهم 1,418,901 ذكور، و1,432,920 أنثى) للكشف عن سوء التغذية. من بين هؤلاء أُدخل إلى قسم العلاج في العيادات الخارجية 166,327 طفلاً مصاباً بسوء التغذية الحاد الوخيم (SAM) ( منهم 76,071 ذكراً، و90,256 أنثى).
واستفادت أعداد كبيرة من الأطفال والأمهات من تدخلات التغذية التكميلية خلال الفترة نفسها:
– تلقى 1,006,426 طفلاً أقراصاً للتخلص من الديدان.
– تلقى 1,135,786 طفلاً رشات من المغذيات الدقيقة.
– تلقى 1,549,338 طفلاً مكملات (فيتامين أ).
– تلقت 1,264,676 أُماً مكملات حمض الفوليك.
– استفادت 1,566,044 أُماً من استشارات تغذية الرضع وصغار الأطفال.
– تلقى 305,058 طفلاً متابعات ودعماً لنموهم.
– تلقت 592,755 فتاة مراهقة مكملات الحديد وحمض الفوليك.
تم تحقيق هذه النتائج من خلال شبكة تضم 4855 برنامجاً للعلاج الخارجي، و23,209 متطوعين نشطين في مجال الصحة والتغذية المجتمعية، و175 فريقاً متنقلاً، و2658 ركناً لتغذية الرضع وصغار الأطفال.
بين يناير ويونيو 2025م استقبل شركاء مجموعة التغذية 169,491 طفلاً مصابين بسوء التغذية الحاد الوخيم في مراكز الرعاية التغذوية، وعالجوا 308,876 طفلاً مصابين بسوء التغذية الحاد المعتدل، ووصلوا إلى 228,829 امرأة حاملاً ومرضعة. وساعد برنامج التغذية التكميلية الشاملة 107,202 طفلاً و102,274 امرأة حاملاً ومرضعاً في توفير الدعم الغذائي الأساسي.
المياه والصرف الصحي والنظافة:
بين يناير ويونيو 2025م قدمت اليونيسف خدمات المياه والصرف الصحي المنقذة للحياة للسكان الأكثر ضعفاً في جميع أنحاء اليمن؛ وهذا ضَمَنَ الوصولَ إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية في بعض المناطق الأكثر تضرراً. وخلال هذه الفترة تم تزويد أكثر من 554,000 شخص بكميات كافية من المياه الصالحة للشرب والاستخدام المنزلي. وحصل نحو 199,000 شخص على خدمات الصرف الصحي المناسبة. واستفاد أكثر من 275,000 شخص من مرافق المياه والصرف الصحي المحسّنة في مراكز الرعاية الصحية، وتم تزويد 155,000 شخص بإمدادات المياه والصرف الصحي الطارئة، بالإضافة إلى تعزيز النظافة الصحية خلال فترات تفشي الأمراض والنزوح.
وفي إطار توسيع نطاق الوصول إلى المياه الصالحة للشرب أعادت اليونيسف تأهيل 7 أنظمة رئيسية لإمدادات المياه (يعمل العديد منها بالطاقة الشمسية) لتصل إلى 298,479 شخصاً في ذمار ومأرب وصعدة وتعز ولحج.
وفي مجال تحسين الصرف الصحي استفاد أكثر من 198,000 شخص من خدمات الصرف الصحي الموسعة في 4 محافظات. وأعادت اليونيسف تأهيل مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في 78 مرفقاً صحياً تقع في المناطق الأكثر تضرراً من الكوليرا، واستفاد منها نحو 275,072 شخصاً. وشمل ذلك تحسينات في 20 مرفقاً في ذمار، وإعادة تأهيل 19 مرفقاً في عدن، وتحسينات في 39 مرفقاً في الحديدة.
الاستجابة للكوليرا/الإسهال المائي الحاد:
قدمت اليونيسف تدخلات طارئة في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية إلى 256,000 شخص. وشملت هذه التدخلات توفير المياه في حالات الطوارئ، وتوزيع الإمدادات، وتعزيز النظافة الصحية. وشارك أكثر من 154,000 شخص في حملات توعية بالنظافة الصحية، بدعم من توزيع 57,827 مجموعة مستلزمات نظافة استهلاكية، و2000 مجموعة مستلزمات نظافة أساسية، و32,309 أقراص كلور لمعالجة المياه المنزلية.
القيود وتدابير التخفيف:
على الرغم من هذه الإنجازات واجه برنامج اليونيسف للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية تحديات تشغيلية ومالية كبيرة. فقد أدى انسحاب الجهات المانحة الرئيسية، بمن في ذلك وكالة المساعدات الإنسانية البريطانية (BHA)، إلى عجز تمويلي حاد؛ وحدَّ هذا من قدرة الاستجابة للطوارئ في المناطق عالية الخطورة. ومع قيام العديد من الشركاء بتقليص عملياتهم أو إيقافها اضطرت اليونيسف، في كثير من الأحيان، إلى العمل كملجأ أخير، لا سيما في المحافظات التي تُعيق فيها الظروف الأمنية الاستجابة، مثل صعدة.
للتخفيف من حدة هذه التحديات كثّفت اليونيسف جهودها مع الجهات المانحة، وجهودها في مجال الدعوة، مع تعزيز قدرات الشركاء على تشغيل وصيانة البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية لتعزيز الاستدامة.
إنجازات مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية:
وصل 52 شريكاً من شركاء مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية إلى حوالي 1.67 مليون شخص من خلال تدخلات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية. من بين هؤلاء استفاد 803,545 شخصاً من مشاريع المياه المستدامة، بما في ذلك إعادة تأهيل المصادر، وأنظمة حصاد المياه، ومرافق المعالجة. بينما دُعم 530,512 شخصاً بتدخلات طارئة في مجال المياه، مثل نقل المياه بالشاحنات ونقاط توزيع المياه العامة.
وفي مجال الصرف الصحي حصل 134,308 أشخاص على خدمات مستدامة، واستفاد 433,187 شخصاً من تدخلات طارئة. ووصلت خدمات تعزيز النظافة وإمداداتها إلى 622,920 شخصاً.
وقدّم 9 شركاء خدماتِ المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية لأكثر من 496,000 شخص في 73 منطقة و68 موقعاً للنازحين داخلياً. ومع ذلك لا تزال هناك تحديات، بما في ذلك انخفاض التمويل، ومحدودية قدرة الشركاء على الاستجابة السريعة، وعدم كفاية الإمدادات المجهّزة مسبقاً. وقد عالج خط أنابيب الطوارئ للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية جزءاً من الفجوة، حيث غطّى الطلبات العاجلة من 15 شريكاً، ووصل إلى ما يقرب من 260,000 فرد، إلا أن الاحتياجات الإجمالية لا تزال أكبر بكثير.
التعليم:
استفاد 228,470 طفلاً (46% منهم فتيات) من مبادرات تعليم أساسي عالي الجودة في 10 محافظات. وشمل ذلك 2740 طفلاً خارج المدرسة (58% منهم فتيات) في مأرب، والذين استفادوا من مسارات بديلة مثل برامج محو الأمية والحساب الأساسية، وبرامج التعلم السريع، وبرامج التعلم الذاتي. وفي الحديدة عاد 2718 طفلاً (44% منهم فتيات) بنجاح إلى المدارس الرسمية بعد إكمال هذه البرامج.
لضمان استمرارية التعليم وزّعت اليونيسف مواد تعليمية وتعلُّمية على 103,888 طفلاً (48% منهم فتيات). وشمل الدعم 33,799 طاولة مدرسية و33 سبورة بيضاء في 10 محافظات. وحصل 600 معلم (50% منهم نساء) على حقائب مدرسية، وزُوّد 68 معلماً في الحديدة ومأرب (من بينهم 34 امرأة) بمكاتب وكراسي جديدة.
خلال الفترة المشمولة بالتقرير أُعيد تأهيل 25 مدرسة في محافظات مأرب والحديدة وحجة وصعدة والمحويت. استفاد منها 12,562 طفلاً (49% منهم فتيات). وفي الحديدة تم تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في 182 مدرسة، وهو ما مكّن من تشغيل المراوح خلال فصل الصيف، وخلق بيئة تعليمية أكثر ملاءمة لـ 90,098 طفلاً (45% منهم فتيات).
لتحسين جودة التدريس دعمت اليونيسف تنمية قدرات 1198 معلماً وموظفاً تربوياً (منهم 368 امرأة) من خلال برامج تدريبية تركز على تحسين أساليب التدريس ونتائج التعلم. ونظراً لعدم وجود رواتب منتظمة قدمت اليونيسف أيضاً حوافز نقدية لـ 6094 معلماً (69% منهم نساء)، بمن فيهم معلمات ريفيات، لضمان استمرارية التعليم للأطفال المتضررين من النزاع والنزوح.
استكمل شركاء مجموعة التعليم هذه الجهود بتنفيذ تدخلات في 146 مديرية عبر 21 محافظة. وتمكنوا مجتمعين من الوصول إلى 55,133 طفلاً (27,107 أولاد، و28,026 فتاة) بمواد تعليمية، ودعموا 318,174 طفلاً في الحصول على فرص التعليم الرسمي وغير الرسمي.
ولتعزيز استبقاء المعلمين وتشجيع تعليم الفتيات، لا سيما في المناطق الريفية، حصل 8641 معلماً (4909 رجال و3732 امرأة) على حوافز في 14 محافظة. بالإضافة إلى ذلك توفير وجبات مدرسية لـ 1,069,330 طفلاً (548,865 ولداً، و520,465 فتاة) في 2107 مدارس.
حماية الطفل:
بين يناير ويونيو 2025م تحققت اليونيسف من 240 انتهاكاً جسيماً بحق 229 طفلاً، وساهمت في تقارير رئيسية للأمم المتحدة، بما في ذلك مذكرتان عالميتان، والتقرير السنوي للأمين العام بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة. كما عززت اليونيسف جهودها لحماية الأطفال من الذخائر المتفجرة.
وبالشراكة مع (المركز اليمني التنفيذي لمكافحة الألغام) قدمت اليونيسف توعية منقذة للحياة إلى 289,086 شخصاً متضرراً من النزاع حول مخاطر الألغام والذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب المتفجرة، شمل ذلك 228,460 طفلاً و60,626 بالغاً في جميع المحافظات. وقُدّمت أنشطة التوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة (EORE) من خلال المدارس، والأماكن المناسبة للأطفال، والمنصات المجتمعية. واستفاد 50,514 طفلاً و31,331 مقدم رعاية من جلسات توعية مباشرة وحملات إعلامية للتوعية بتهديدات المتفجرات.
ولمعالجة الآثار النفسية للنزاع قدمت اليونيسف الدعم النفسي والاجتماعي لـ 17,123 شخصاً في جميع أنحاء اليمن من خلال خدمات ثابتة وعن بُعد ومتنقلة. وشمل ذلك 15,762 طفلاً و1361 بالغاً. يهدف هذا الدعم إلى مساعدة الأطفال على التعامل مع الآثار المباشرة وطويلة الأمد للتعرض للعنف.
من خلال برنامجها لإدارة الحالات حددت اليونيسف 2961 طفلاً (1698 فتاة، و1263 فتىً) بحاجة إلى خدمات أساسية. ومن بين هؤلاء، أُحِيل 2952 طفلاً (1692 فتاة، و1260 فتىً) إلى جهات رعاية صحية، وتقديم المساعدة للضحايا، ودعم منقذ للحياة، بما في ذلك الحصول على الرعاية الصحية.
معالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي:
قدّمت اليونيسف خدماتها لـ 21,543 شخصاً من خلال أنشطة الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي في 10 محافظات، أكثر من نصفهم من الأطفال. وتلقى 2010 أفراد (1770 طفلاً و240 امرأة)، ممن نجوا من العنف القائم على النوع الاجتماعي أو كانوا معرضين لخطره، دعماً شاملاً متعدد القطاعات. وشملت الخدمات المساعدة النفسية والاجتماعية، والرعاية الطبية المنقذة للحياة، والمساعدة القانونية، والمساعدات النقدية الطارئة.
لتعزيز قدرة المراهقين والشباب على الصمود، قدمت اليونيسف تدريباً على المهارات الحياتية لـ 3521 شاباً (1785 أنثى، و1736 ذكراً) في الحديدة وصعدة وتعز. واستفادت 370 فتاة مراهقة وشابّة في الحديدة وصعدة من برامج ريادة الأعمال والتدريب المهني.
بحلول منتصف عام 2025م قدّم شركاء (CPAoR) خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي المجتمعية إلى 79,080 شخصاً (منهم 55,420 طفلاً) في 15 محافظة.
آلية الاستجابة السريعة (RRM):
في إطار آلية الاستجابة السريعة متعددة القطاعات التي تقودها الأمم المتحدة واصلت اليونيسف، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والشركاء المحليين، الاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة الناجمة عن الأزمة اليمنية المطولة والكوارث المناخية المتكررة. وبحلول نهاية يونيو 2025م بلغ عدد النازحين حديثاً أكثر من 2765 أسرة (نحو 19,355 فرداً) في 12 محافظة. من بين هؤلاء فرّ 50.2% بسبب النزاع، ونزح 45.2% بسبب الصدمات المناخية كالفيضانات المفاجئة، واضطر 4.5% إلى النزوح بسبب حرائق الغابات.
واستجابةً لذلك، قدّمت اليونيسف، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاء آلية الاستجابة السريعة، مساعدات طارئة فورية لـ 2581 أسرة (18,067 فرداً). حصلت كل أسرة على حزمة إغاثة قياسية من برنامج الاستجابة السريعة، بما في ذلك الطعام الجاهز للأكل، ومستلزمات النظافة الأساسية، ومستلزمات الكرامة للنساء والفتيات.
من بين المستفيدين بلغت نسبة الفتيان 30.7%، والفتيات 28.5%، والنساء 22.2%، والرجال 18.6%، مع تحديد نسبة الأسر التي تعولها نساء 32.4%. وتركزت أكبر تجمعات للأسر النازحة التي تم الوصول إليها خلال فترة التقرير في محافظات تعز، وإب، والحديدة، والبيضاء، ومأرب.
الإمدادات والخدمات اللوجستية:
منذ يناير إلى يونيو 2025م سلمت اليونيسف إمدادات بقيمة 23,764,157 دولار إلى الشركاء المنفذين من مستودعاتها وعن طريق التسليم المباشر، شملت مستلزمات الرعاية الصحية الأولية، والأدوية، والمعدات الطبية، ومستلزمات العناية بالقدم، ومعدات الوقاية الشخصية، والقرطاسية، وحقائب المدارس، والخيام، ومستلزمات الترفيه، ومستلزمات النظافة، والأصول، ومستلزمات المياه والصرف الصحي.
الحماية الاجتماعية:
في الربع الثاني من عام 2025م أُطلق رسمياً (تحليل الفقر متعدد الأبعاد للأسر والأطفال) بقيادة الجهاز المركزي للإحصاء. وكشف التحليل عن نتائج صادمة: تعيش أسرة واحدة من كل أسرتين في اليمن في فقر متعدد الأبعاد، ويعاني نحو 90% من الأطفال من الحرمان في بُعدٍ واحدٍ على الأقل، ويواجه 68.6% من الأطفال الحرمانَ في بُعدين أو أكثر.
بناءً على هذه النتائج وُضع 22 نموذجاً لبيانات الفقر على مستوى المحافظات؛ لتوجيه تدخلات أكثر استهدافاً. وفي إطار تدخلات التمويل العام للأطفال (PF4C)، حدد قسم السياسات الاجتماعية والصحة، بالتعاون مع نظرائه الحكوميين، محافظة تعز كمحافظة تجريبية لتعزيز تمويل الرعاية الصحية الأولية. وجمعت ورشة عمل استمرت 3 أيام أصحاب المصلحة لتحديد أولويات احتياجات التمويل واقتراح الحلول. وأدت هذه العملية إلى وضع خارطة طريق وطنية لـ (PF4C)، وتشكيل مجموعة قيادية برئاسة وزارة المالية، ورئاستها المشتركة مع زارة التخطيط والتعاون الدولي، للإشراف على التنفيذ. وتم تعزيز توليد المعرفة والمشاركة في السياسات من خلال نشر طبعة جديدة من التحديث الاجتماعي والاقتصادي لليمن (YSEU)، الذي ركز على الأمن الغذائي، وإعداد ورقة سياسات حول الرعاية الصحية الأولية تُحدد الخيارات المتاحة لتحسين الوصول. بالتوازي مع ذلك، أطلقت اليونيسف تقييماً للتأثير متعدد الأبعاد لتغير المناخ على الأطفال، ومدى جاهزية أنظمة الحماية الاجتماعية لتصبح أكثر قدرة على التكيف والاستجابة للصدمات. وتم إعداد تقرير استهلالي وأدوات لجمع البيانات لتوجيه هذا العمل.
المساءلة تجاه السكان المتضررين / آلية الشكاوى والملاحظات:
حرصت اليونيسف على تغطية جميع برامجها من خلال آلية الشكاوى والملاحظات؛ ما يوفر للمجتمعات قنوات سهلة الوصول لطرح القضايا والاستفسارات وتقديم الملاحظات.
المنصة الرئيسية هي مركز اتصال مجاني في مقر اليونيسف بصنعاء، بالإضافة إلى بريد إلكتروني مخصص (feedback.yemen@unicef.org).
بين يناير ويونيو 2025م تلقت لجنة إدارة النفايات الصلبة 11,152 شكوى واستفساراً وملاحظات. ومن بين هذه الشكاوى تمت معالجة 10,958 حالة (98%).
التحديات والمعوقات:
رغم هذه التطورات إلا أن العديد من التحديات أعاقت التقدم:
- التشرذم المؤسسي وغياب الأولويات المشتركة.
- استمرار الصعوبات في جمع البيانات، لا سيما في الشمال.
- غياب بيانات الميزانية العامة منذ عام 2015م؛ ما أعاق تنفيذ برنامج PF4C.
- فجوات التمويل التي تحد من توسيع نطاق تدخلات الحماية الاجتماعية، بما في ذلك التحويلات النقدية الإنسانية. 5. التأخير في الحصول على التصاريح من السلطات؛ وهو ما يعيق تنفيذ برنامج (كاش بلس) الذي يركز على التعليم.
الملحق (أ) – نتائج البرنامج
نتائج البرنامج الموحدة:
القطاع الإنساني | استجابة اليونيسف والشركاء المنفذين | استجابة المجموعة/القطاع | ||||
الهدف في 2025م | إجمالي النتائج | التقدم | الهدف في 2025 | إجمالي النتائج | التقدم | |
الصحة | ||||||
الأطفال الذين يتلقون اللقاح الخماسي التكافؤ 3 | 200,000 | 46,114 | 23% | – | – | – |
الأطفال والنساء الذين يحصلون على الرعاية الصحية الأولية في المرافق التي تدعمها اليونيسف | 500,000 | 233,791 | 47% | – | – | – |
التغذية |
||||||
الأطفال (بين 6 و59 شهراً) الذين يعانون من الهزال الشديد يتم إدخالهم للعلاج | 462,672 | 166,327 | 36% | 489,507 | 172,166 | 35% |
مقدمو الرعاية الأساسيين للأطفال (بين 0 و23 شهراً) الذين يتلقون استشارات تغذية الرضع والأطفال الصغار | 2.8 مليون | 1.6 مليون | 55% | 2.2 مليون | 1.6 مليون | 70% |
الأطفال (بين 6 و59 شهراً) الذين يتلقون مكملات الفيتامينات | 5.2 ملايين | 462,672 | 9% | 5.5 ملايين | 487,126 | 9% |
حماية الطفل والعنف القائم على النوع الاجتماعي في التعليم والاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي |
||||||
الأطفال والمراهقون ومقدمو الرعاية الذين يحصلون على الدعم المجتمعي للصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي | 268,485 | 17,123 | 6% | 356,313 | 45,716 | 13% |
النساء والفتيات والفتيان الذين يحصلون على تدخلات التخفيف من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي والوقاية منه و/أو الاستجابة له | 536,972 | 23,553 | 4% | – | – | – |
الأشخاص الذين لديهم قنوات آمنة ويمكن الوصول إليها للإبلاغ عن الاستغلال والاعتداء الجنسي من قبل الموظفين الذين يقدمون المساعدة للسكان المتضررين | 1.7 مليون | 725,055 | 42% | – | – | – |
الأطفال الذين تم تزويدهم بتدخلات الوقاية من الألغام الأرضية أو الأسلحة المتفجرة الأخرى و/أو مساعدة الناجين | 833,935 | 289,086 | 35% | – | – | – |
الأطفال الذين تعرضوا للإساءة/المعرضين لخطر الإساءة والإهمال والاستغلال والعنف، بما في ذلك المتضررين من العنف القائم على النوع الاجتماعي والذين تلقوا إدارة الحالات | 259,967 | 2952 | 1% | – | – | – |
التعليم |
||||||
الأطفال الذين يتلقون مواد تعليمية فردية | 477,244 | 860 | 0% | 348,689 | 62,820 | 18% |
الأطفال الذين يحصلون على التعليم الرسمي أو غير الرسمي، بما في ذلك التعلم المبكر | 143,173 | 228,470 | 160% | 218,219 | 85,758 | 39% |
المعلمون الذين تم الوصول إليهم من خلال الحوافز المالية | 5000 | 6094 | 122% | – | – | – |
المياه والصرف الصحي والنظافة |
||||||
الأشخاص الذين يحصلون على كمية ونوعية كافية من المياه للشرب والاحتياجات المنزلية | 1.7 مليون | 554,479 | 32% | 2.5 مليون | 668,891 | 27% |
الأشخاص الذين يحصلون على خدمات الصرف الصحي المناسبة | 719,177 | 198,940 | 28% | 1.5 مليون | 362,459 | 24% |
عدد الأطفال (بما في ذلك الأطفال ذوو الإعاقة) الذين يستخدمون مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الآمنة والمناسبة في مرافق التعلم والأماكن الآمنة | 438,289 | 275,072 | 63% | -ء | – | – |
عدد الأشخاص الذين تم الوصول إليهم بإمدادات المياه والصرف الصحي الحرجة | 438,289 | 154,746 | 35% | – | – | – |
الحماية الاجتماعية |
||||||
الأسر التي استفادت من التحويلات النقدية الإنسانية متعددة الأغراض الممولة من اليونيسف | 30,000 | – | – | – | – | – |
الأشخاص الذين استفادوا من برامج الحماية الاجتماعية المتكاملة | 220,000 | – | – | – | – | – |
عبر القطاعات (HCT، C4D، RCCE، AAP) |
||||||
الأشخاص المنخرطون في حوار تأملي من خلال منصات المجتمع | 8.5 ملايين | 3.1 ملايين | ||||
الاستجابة للطوارئ والاستعداد لها (ERP) |
||||||
تم توفير مساعدات طارئة متعددة القطاعات تراعي الفوارق بين الجنسين للنازحين والعائدين المعرضين للخطر لمدة 90 يوماً، بما في ذلك مجموعات آليات الاستجابة السريعة | 300,000 | 21,816 | 7% | – | – | – |
الملحق (ب) – حالة التمويل
التمويل الموحد حسب القطاع:
القطاع الإنساني | متطلبات (دولار) | التمويل المتاح | فجوة التمويل | ||
الموارد المستلمة في 2025 | الموارد المتاحة من 2024 | المبلغ | النسبة | ||
الصحة | 25,600,000 | 19,662,417 | 10,562,479 | – | 0% |
التغذية | 76,700,000 | 6,946,692 | 10,193,413 | 59,559,895 | 78% |
حماية الأطفال | 16,800,000 | 918,392 | 1,337,889 | 14,543,719 | 87% |
التعليم | 24,500,000 | 3,917,925 | 2,052,231 | 18,529,844 | 76% |
المياه والصرف الصحي | 30,700,000 | 1,715,653 | 3,613,029 | 25,371,318 | 83% |
الحماية الاجتماعية | 12,700,000 | 975,483 | 673,958 | 11,050,559 | 87% |
عبر القطاعات | 8,000,000 | 193,941 | 1,772,029 | 6,034,030 | 75% |
التأهب للطوارئ وتنسيق الاستجابة | 11,000,000 | 447,193 | – | 10,552,807 | 96% |
العمليات الميدانية والتنسيق | 6,000,000 | 2,886,331 | 170,102 | 2,943,567 | 49% |
الإجمالي | 212,000,000 | 37,664,027 | 30,375,130 | 148,585,739 | 68% |
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:
* تقرير الوضع الإنساني رقم 1، (فترة التقرير 1 يناير – 30 يونيو 2025م). منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، تاريخ النشر: 25 أغسطس 2025م.
Humanitarian Situation Report No. 1 (Reporting Period 1 January to 30 June 2025). UNICEF, Date: 25 August 2025.