أصدرت (المنظمة الدولية للهجرة) تقريرها السنوي بشأن تدفق المهاجرين إلى اليمن في العام الماضي 2024م. ويستعرض هذا التقرير بيانات تدفق المهاجرين إلى اليمن (يشمل المهاجرين غير اليمنيين واليمنيين العائدين من المملكة العربية السعودية) عبر نقاط العبور والمغادرة أو الوصول. ويقدم لمحة عن خصائص المهاجرين الذين يعيشون في مواقع متعددة داخل اليمن، والتحديات التي يواجهونها، ونواياهم المستقبلية. وفيما يلي مخلص لأهم ما جاء فيه:
لا يزال اليمن، منذ عقود، دولة عبور رئيسية للمهاجرين القادمين من شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، ولا سيما من إثيوبيا والصومال. ورُغم الصراع الداخلي، منذ عام 2015م، وما تبعه من تدهور اقتصادي وانهيار مؤسسي، إلا أن تدفق المهاجرين إلى اليمن لم يتوقف.
وينبغي التنبيه أن المعلومات المُتعلقة بالمهاجرين المُقيمين تختلف عن بيانات تدفقات الهجرة، حيث يبقى المهاجرون في اليمن ما بين عدة شهور إلى سنوات قبل الانتقال إلى وجهات أخرى.
في أحدث نسخة من تقرير تقييم المنطقة، الصادر عن مصفوفة تتبع النزوح بالمنظمة الدولية للهجرة في سبتمبر 2023م، يستضيف اليمن أكثر من 42,000 مهاجر في المواقع التي يمكن الوصول إليها في 10 محافظات من بين 12 محافظة خاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً. ويشكل المهاجرون القادمون من إثيوبيا نسبة 88%، و12% من الصومال، وأقل من 1% من دول أخرى. وفي العام نفسه (2023م) رُصِد 96,670 مهاجراً متجهين إلى اليمن، حيث كان 79% منهم إثيوبيين و21% صوماليين.
وتتبعَ النزوحُ بالمنظمة الدولية للهجرة، في العام الماضي 2024م، دخولَ 60,897 مهاجراً إلى اليمن عبر المحافظات الساحلية تعز وشبوة وأبين. والغالبية العظمى من هؤلاء المهاجرين ذكور إثيوبيون يسعون إلى المملكة العربية السعودية. وعاد 15,604 مهاجرين إلى بلادهم عبر محافظة لحج.
ويتبين من هذه البيانات انخفاض تدفق المهاجرين إلى اليمن بنسبة 37% مقارنةً بعام 2023م (97,210 مهاجراً)؛ والسبب الرئيسي في ذلك الحملة العسكرية ضد التهريب في لحج التي أوقفت عمليات الوصول هناك منذ أغسطس 2023م.
ويظهر إجمالي عدد المهاجرين الوافدين سنوياً أن عام 2019م سجل أعلى عدد وافدين بـ 146,868 مهاجراً، بينما كان عام 2021م الأدنى بـ 28,148 مهاجراً. ويُرجح أن يكون السبب الرئيسي وراء ذلك هو قيود السفر العالمية أثناء جائحة كوفيد- 19.
خريطة سجل مراقبة التدفق خلال عام 2024م
مسارات الهجرة:
تقع نقاط انطلاق رحلات الهجرة في دولتين، هما جيبوتي (في منطقة أوبوك)، والصومال (في منطقة باري ونقطة وقوي غلبيد). وغادر معظم المهاجرين الإثيوبيين (67%) من نقاط الانطلاق في جيبوتي؛ بهدف الوصول إلى المملكة العربية السعودية. والنسبة المتبقية من المهاجرين الإثيوبيين (33%) غادروا عبر نقاط الانطلاق في منطقة باري بالصومال، وكان جميعهم تقريباً يعزمون الوصول إلى محافظة جازان في المملكة العربية السعودية.
أما المهاجرون الصوماليون فقد انطلق 99% منهم عبر نقاط الانطلاق في منطقة باري بالصومال؛ بهدف الوصول إلى محافظة جازان السعودية، وغادر 1% منطقة أوبوك في جيبوتي، وكانوا أيضاً يعزمون الوصول إلى محافظة جازان.
بيانات الانتقال من بلد المغادرة إلى نقاط المراقبة والوجهة المقصودة بحسب الجنسية (إجمالي = 60,897 مهاجراً)
إجمالي المهاجرين إلى اليمن (2019م – 2024م):
السنة | 2019م | 2020م | 2021م | 2022م | 2023م | 2024م |
عدد المهاجرين | 146,868 | 37,796 | 27,693 | 73,233 | 97,210 | 60,897 |
المهاجرون الجدد الذين دخلوا اليمن:
إجمالي المهاجرين: 60,897 مهاجراً.
الوجهات المقصودة الرئيسية: المملكة العربية السعودية (99%).
المهاجرون من حيث النوع:
ذكور: 71%، (من بينهم 57% فوق سن 18 عاماً، و14% دون سن 18 عاماً).
إناث: 29%، (من بينهن 20% فوق سن 18 عاماً، و9% دون سن 18 عاماً).
أكثر الجنسيات عدداً:
إثيوبيون: 92%، (من بينهم 57% رجال، و19% نساء، و15% فتيان، و9% فتيات).
صوماليون: 8%، (من بينهم 59% رجال، و27% نساء، و7% فتيان، و6% فتيات).
أكثر الفئات ضعفاً بين المهاجرين:
قُصَّر غير مصحوبين: 55 فرداً.
أطفال دون سن الخامسة: 49 طفلًاً.
مقارنة شهرية لتدفق الهجرة في عام 2024م:
الشهر | عدد المهاجرين إلى اليمن |
يناير | 1737 |
فبراير | 1744 |
مارس | 1930 |
أبريل | 1479 |
مايو | 1685 |
يونيو | 1820 |
يوليو | 1345 |
أغسطس | 1631 |
سبتمبر | 2692 |
أكتوبر | 6364 |
نوفمبر | 18,035 |
ديسمبر | 20,435 |
الإجمالي | 60,897 |
(يظهر من الجدول أن أعلى تدفق للمهاجرين إلى اليمن كان في شهر ديسمبر، وأقل عدد كان في شهر يوليو).
في عام 2024م، شهد شهر ديسمبر أعلى معدل للوافدين المسجلين. وجاء ذلك بعد توقف تدفق الوافدين منذ أغسطس 2023م؛ بسبب الحملة العسكرية في محافظة لحج. ومع إعادة تشغيل نقاط مراقبة الهجرة بتعز، في أواخر سبتمبر 2024م، رُصد تدفقات هجرة كبيرة لم تكن خاضعة للرصد سابقاً، كذلك تحويل مسارات التدفق من لحج التي أصبحت منطقة شبه مغلقة. وقد نتج عن ذلك ارتفاع ملحوظ في أعداد الوافدين المسجلين منذ بداية أكتوبر 2024م؛ مما كشف عن حجم حركة الهجرة الكبيرة التي كانت قائمة في تعز حتى قبل التاريخ المذكور.
التحديات التي تواجه المهاجرين:
اتفق المهاجرون، المستطلعة آراؤهم، على أن الهجرة عبر جيبوتي كانت أكثر خطورة وصعوبة من السفر عبر الصومال. ومن بين التحديات الشائعة التي يواجهها المهاجرون قطع مسافات طويلة سيراً على الأقدام في ظل درجات حرارة مرتفعة، وانعدام المأوى، ونقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب، ونقص مستلزمات النظافة الشخصية.
العائدون اليمنيون:
سجلت مصفوفة التتبع، عند نقطة العبور الحدودية في منفذ الوديعة بمحافظة حضرموت، عودة 49,623 يمنياً من المملكة العربية السعودية في عام 2024م. حيث رُحِّلَ 97% منهم بسبب دخولهم السعودية بطرق غير نظامية، وعاد 3% منهم طوعاً بعد الحصول على تأشيرة خروج نهائي.
وأفاد الفريق المتمركز عند نقطة العبور الحدودية أن عدد اليمنيين العائدين، في 2024م، انخفض بنسبة 10% مقارنةً بالعدد المسجل في عام 2023م حيث كان بلغ عددهم 55,402 يمنياً.
وأظهرت الاتجاهات الشهرية، طوال عام 2024م، بعض التذبذب، حيث سُجِل أعلى عدد في يناير (5148 فرداً)، وهو نفس الرقم المسجل في ذروة عام 2023م. بينما كان أدنى رقم في فبراير (3116 فرداً)، تلاه ارتفاع إلى 5046 فرداً في أبريل. ومع أن الأرقام تباينت بين 3448 فرداً في أكتوبر و4954 فرداً في ديسمبر، إلا أنها ظلت عموماً أقل من ذروة يناير 2024م.
إجمالي عدد اليمنيين العائدين بحسب سنة العودة:
السنة | 2019م | 2020م | 2021م | 2022م | 2023م | 2024م |
عدد اليمنيين العائدين | 55,722 | 13,848 | 27,845 | 65,737 | 55,402 | 49,623 |
مقارنة شهرية لعدد اليمنيين العائدين خلال 2024م:
الشهر | عدد اليمنيين العائدين |
يناير | 5148 |
فبراير | 3116 |
مارس | 4226 |
أبريل | 5046 |
مايو | 4010 |
يونيو | 3556 |
يوليو | 4172 |
أغسطس | 4113 |
سبتمبر | 4045 |
أكتوبر | 3448 |
نوفمبر | 3789 |
ديسمبر | 4954 |
الإجمالي | 49,623 |
اليمنيون العائدون حسب النوع:
الرجال: 96%
الفتيان: 2%.
النساء: 1%.
الفتيات: 1%.
الفئات الضعيفة:
إجمالي عدد الفئات الضعيفة: 834 فرداً.
القُصَّر غير المصحوبين: 58%.
كبار السن: 25%.
الأطفال دون سن الخامسة: 12%.
الحوامل أو المرضعات: 4%.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:
* مصفوفة تتبع النزوح بالمنظمة الدولية للهجرة: مراقبة التدفق، التقرير السنوي لعام 2024م. تاريخ النشر: 28 مايو 2025م.