15 ديسمبر 2024م:
الوضع العام:
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوم 5 ديسمبر الماضي: إن اليمن لا تزال تعاني من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بعد عشر سنوات من الصراع.
وأضافت أن الأزمة الإنسانية تتسم بالصراع وتغيير المناخ والانهيار الاقتصادي فضلاً عن انهيار المؤسسات والخدمات العامة.
ووفقًا لتقرير الاحتياجات الإنسانية لعام 2024، فإن أكثر من نصف السكان (ما يقدر بنحو 18.2 مليون فرد) يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، بما في ذلك 4.5 ملايين نازح داخلياً، وأكثر من 60 ألف لاجئ وطالب لجوء، معظمهم من الصومال وإثيوبيا.
وقالت: رغم استمرار الهدنة، التي توسطت فيها الأمم المتحدة في أبريل 2022م بحكم الأمر الواقع (على الرغم من انتهاء صلاحيتها رسمياً في أكتوبر 2022م)، فإن الوضع الأمني العام لا يزال غير مستقر مع انتهاكات متكررة منخفضة المستوى في مناطق الخطوط الأمامية.
وتضيف المنظمة إلى أنه وبدلاً من التوصل إلى حل سياسي طويل الأمد للأزمة المستمرة، تظل احتمالات تحقيق سلام دائم ضئيلة، في حين تستمر التطورات الإقليمية في الشرق الأوسط والبحر الأحمر في التأثير سلبًا على الوضع الأمني والاقتصادي والسياسي في اليمن.
وقالت: لقد ترك الصراع المستمر والانهيار المرتبط به للبنية التحتية والخدمات الأساسية، فضلاً عن التوافر المحدود للمساعدات الإنسانية، العديد من الأفراد والأسر النازحة يعيشون في ظروف دون المستوى. تساهم مرافق المياه والصرف الصحي غير الكافية في تفشي الكوليرا بشكل متكرر؛ مما يؤدي إلى سوء التغذية. ومما يزيد من شدة هذه الاحتياجات أن اقتصاد اليمن في أزمة، حيث يعيش أكثر من 80٪ من السكان الآن تحت خط الفقر.
ومن بين 96,907 أُسَر نازحة داخلياً ومجتمعات مضيفة (588,835 فردًا) تم تقييمها حتى الآن في عام 2024م، أفاد ما يقرب من 50٪ أنهم يكسبون 25,000 ريال يمني (نحو 50 دولارَ) أو أقل شهرياً، بينما أفاد 35٪ بعدم وجود دخل على الإطلاق.
وبحسب المنظمة: هذا يجبر بعض الأسر على الاعتماد على آليات مواجهة ضارة، مثل تخطي الوجبات، وإخراج الأطفال من المدرسة للعمل والتسول، وتعريض النساء والأطفال لأشكال أخرى من الاستغلال والإساءة، بما في ذلك الزواج المبكر.
ومنذ فبراير 2024م تصاعدت التوترات القائمة مسبقًا في القطاع المصرفي في اليمن، في أعقاب سلسلة من القرارات التي اتخذها البنكان المركزيان في عدن وصنعاء، والتي قيدت المعاملات التي تشمل البنوك التي تقع مقارها خارج مناطق سيطرتهما.
وعلى الرغم من أن البنوك نجحت منذ ذلك الحين في تهدئة الموقف، إلا أن الوضع الاقتصادي الكلي لا يزال صعبًا للغاية، مع نقص العملة الصعبة، والعقبات أمام صرف العملات، والانخفاض السريع في قيمة الريال اليمني.
وأشارت إلى أن هذه التطورات فرضت ضغوطًا إضافية على الأسر النازحة، وأثرت على تنفيذ الأنشطة الإنسانية والحماية، مع توقف بعض الأنشطة تمامًا، مما أدى إلى تفاقم مخاطر الحماية القائمة.
وقالت: إن الوصول الإنساني لا يزال يشكل مصدر قلق كبير في اليمن. وتستمر العوائق البيروقراطية، إلى جانب انعدام الأمن العام، والتهديد الذي تشكله مخلفات الحرب المتفجرة، واعتقال واحتجاز العاملين في مجال الإغاثة، في إعاقة تقديم الأنشطة الإنسانية والحماية.
ويشكل ندرة المياه مصدر قلق متزايد، مع انخفاض مستويات المياه الجوفية بشكل مطرد. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التوترات في البلاد، مع زيادة المنافسة على الوصول إلى إمدادات المياه المتناقصة.
كذلك تُعد التغيرات المناخية، والتدهور البيئي والظواهر الجوية القاسية، عوامل رئيسية تدفع إلى الحاجة والنزوح في اليمن، وتستمر هذه الظواهر في التفاقم من حيث الشدة والتكرار سنة بعد سنة.
وقد جلب موسم الأمطار لعام 2024م فيضانات غير مسبوقة لجميع المحافظات؛ مما أثر على 100 ألف أسرة، وأدى إلى تفاقم الاحتياجات القائمة من المأوى والبنية الأساسية والحماية. وفي الوقت نفسه، تعد اليمن من بين أسوأ أزمات المياه في العالم.
البيانات الإحصائية لحركة النزوح منذ بداية 2024م:
كشفت منظمة الهجرة الدولية أنها رصدت نزوح 3411 أسرة (20,466 فرداً) في اليمن خلال الفترة بين 1 يناير و30 نوفمبر 2024م، رغم وقف إطلاق النار الهش المستمر منذ أبريل 2022م.
وأشارت إلى أن العوامل الاقتصادية المرتبطة بالحرب كانت السبب الرئيس وراء مغادرة 55% من الأسر النازحة لمناطقها الأصلية من إجمالي حالات النزوح المسجلة، فيما دفعت المخاوف والتهديدات الأمنية 45% من الأسر النازحة إلى مغادرة أماكن إقامتها.
عدد حالات النزوح (1 يناير – 30 نوفمبر 2024م)
(حسب إحصائية منظمة الهجرة الدولية):
المحافظة | عدد الأسر النازحة |
مأرب | 1506 |
الحديدة | 799 |
تعز | 762 |
لحج | 281 |
الضالع | 50 |
شبوة | 8 |
حضرموت | 5 |
الإجمالي | 3411 |
حركة النزوح والمغادرة في اليمن خلال الربع الثالث من سنة 2024م
(حسب الإحصائيات الرسمية اليمنية):
أولاً: مناطق النزوح الجديد:
المنطقة الحالية:
المحافظة | المديرية | عدد الأسر النازحة | عدد الأفراد | % |
مأرب | مدينة مأرب | 432 | 2669 | 61% |
عدن | دار سعد | 100 | 421 | 14% |
الضالع | قعطبة | 66 | 284 | 9% |
شبوة | عتق | 42 | 250 | 6% |
لحج | تبن | 22 | 122 | 3% |
المهرة | الغيضة | 22 | 118 | 3% |
أبين | خنفر | 10 | 39 | 1% |
تعز | المخا | 6 | 35 | 1% |
حضرموت | سيئون | 5 | 33 | 1% |
الإجمالي | 705 | 3971 | 100% |
ثانياً: مناطق النزوح الأصلية:
المحافظة | عدد الأسر النازحة منها | عدد الأفراد | % |
الحديدة | 227 | 1173 | 32% |
مأرب | 108 | 673 | 15% |
تعز | 96 | 505 | 14% |
الضالع | 43 | 198 | 6% |
حجة | 38 | 249 | 5% |
إب | 38 | 225 | 5% |
ذمار | 35 | 211 | 5% |
صنعاء | 23 | 150 | 3% |
الجوف | 19 | 118 | 3% |
المحويت | 16 | 101 | 2.3% |
شبوة | 15 | 104 | 2.1% |
أمانة العاصمة | 13 | 76 | 1.8% |
ريمة | 11 | 63 | 1.6% |
البيضاء | 9 | 53 | 1.3% |
عمران | 5 | 28 | 0.7% |
لحج | 4 | 21 | 0.6% |
صعدة | 3 | 15 | 0.4% |
أبين | 2 | 8 | 0.3% |
الإجمالي | 705 | 3971 | 100% |
ثالثاً: حركة المغادرة:
(المغادرون: هم الذين غادروا محافظة نزوحهم الحالية إلى محافظة أخرى).
منطقة الوصول:
المحافظة | المديرية | عدد الأسر النازحة | عدد الأفراد | % |
الحديدة | حيس | 281 | 1485 | 89% |
عدن | المنصورة | 14 | 50 | 4.5% |
حضرموت | الشحر | 6 | 20 | 2% |
الضالع | قعطبة | 4 | 24 | 1.3% |
تعز | مقبنة | 4 | 24 | 1.3% |
شبوة | عين | 1 | 8 | 0.3% |
لحج | القبيطة | 1 | 3 | 0.3% |
الإجمالي | 311 | 1614 | 98.70% |
منطقة المغادرة:
المحافظة | المديرية | عدد الأسر المغادرة منها | عدد الأفراد | % |
الحديدة | حيس | 252 | 1365 | 79.7% |
عدن | المنصورة | 35 | 160 | 11.1% |
أبين | خنفر | 13 | 26 | 4.1% |
لحج | تبن | 9 | 52 | 2.8% |
الضالع | الضالع | 4 | 24 | 1.3% |
حجة | حجة | 2 | 11 | 0.6% |
تعز | المخا | 1 | 5 | 0.3% |
الإجمالي | 316 | 1643 | 100% |
رابعاً: حركة العودة:
(العائدون: هم النازحون الذين عادوا إلى مواطنهم الأصلية).
مناطق العودة:
محافظة النزوح
(المغادرة) |
من المديرية | عدد الأسر | عدد الأفراد | % | المحافظة الأصلية
(العودة) |
إلى المديرية | عدد الأسر | عدد الأفراد | % |
الحديدة | الخوخة | 242 | 1333 | 85.5% | الحديدة | حيس | 242 | 1333 | 85.5% |
عدن | البريقة | 22 | 103 | 7.8% | الحديدة | الخوخة | 2 | 8 | 0.5% |
أبين | خنفر | 13 | 26 | 4.6% | — | — | — | — | — |
الضالع | الضالع | 4 | 24 | 1.4% | الضالع | الضالع | 4 | 24 | 1.4% |
تعز | المخا | 1 | 5 | 0.4% | تعز | المخا | 1 | 5 | 0.4% |
الإجمالي | 282 | 1491 | 100% | 249 | 1370 | 87.80% |
خامساً: حركة التنقل:
(المتنقلون: هم الأسر النازحة التي تنقلت في إطار محافظة نزوحها الحالية من مديرية إلى أخرى، أو ما بين أحياء ومخيمات هذه المحافظة).
المحافظة | عدد الأسر | من مديرية | عدد الأسر | إلى مديرية | عدد الأسر | عدد الأفراد |
الحديدة | 7 | التحتيا | 4 | الخوخة | 7 | 26 |
— | الخوخة | 3 | — | — | — |
الاستجابة الطارئة (RRM):
بلغ عدد الأسر النازحة الجديدة، خلال الربع الثالث من عام 2024م (1 يوليو – 30 سبتمبر)، نحو 705 أُسَر (3971 فرداً). وهذا يستوجب حصولهم جميعاً على الاستجابة الطارئة، والعديد من التدخلات العاجلة والسريعة لتلبية احتياجاتهم.
إلا أن الإحصائيات تشير إلى أن عدد الأسر التي حصلت على الاستجابة الطارئة لا تتجاوز 45 أسرة (أي 6% فقط من إجمالي الأسر الجديدة النازحة).
المحافظة | عدد الأسر النازحة الجديدة | الأسر الحاصلة على RRM | % |
مأرب | 432 | 0 | 0% |
عدن | 100 | 0 | 0% |
الضالع | 66 | 1 | 2% |
شبوة | 42 | 24 | 57% |
المهرة | 22 | 14 | 64% |
لحج | 22 | 2 | 9% |
أبين | 10 | 2 | 20% |
تعز | 6 | 1 | 17% |
حضرموت | 5 | 1 | 20% |
الإجمالي | 705 | 45 | 6% |
—————————————–
المصادر:
* التقرير الربعي الثالث (يوليو – سبتمبر 2024م)، تقرير تتبع حركة النزوح والمغادرة في اليمن. الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين.
* التتبع السريع للنزوح، لوحة معلومات النازحين داخلياً في اليمن، 24 نوفمبر – 30 نوفمبر 2024م. منظمة الهجرة الدولية، نُشر في 2 ديسمبر 2024م.
* تقرير موجز حول الحماية في اليمن (ديسمبر 2024م). المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نُشر في 4 ديسمبر 2024م.
مواقع إخبارية:
* يمن مونيتور، 5 ديسمبر 2024م:
https://www.yemenmonitor.com/Details/ArtMID/908/ArticleID/128041