الوضع العام
في محافظة صنعاء
أهم مراكز الدراسات والبحوث في المحافظة
لا يوجد أي مراكز دراسات وبحوث في المحافظة
المبادرات المجتمعية من ابناء الداخل والخارج
توجد مبادرات فردية عديدة للعمل الخيري, لكنها موسمية ومؤقتة, إذ لا يسمح للأفراد بمزاولة أعمال غير مصرح بها. وهذه المبادرات الفردية تفوقت في بعض الأحيان وبعض الجوانب على مناشط بعض المؤسسات والجمعيات الخيرية. خاصة في نشر قصص حالات مرضية أو إنسانية عاجزة, عن طريق صفحات الفيسبوك أو غيره, ما يدفع المتابعين للتفاعل معهم وتبني دعمها, وأغلب ما يتلقونه من دعم هو من المغتربين في الخارج.
المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الهادفة المهتمة بشأن المحافظة:
غالبية القنوات والإذاعات والصحف والمواقع الإخبارية الخاصة التي تنطلق من أمانة العاصمة ( صنعاء ), وما يتبعها من المحافظات تابعة لسلطة أنصار الله الحوثيين أو موالية لهم, مع وجد إذاعات ومواقع قليلة لا تعنى بالشأن السياسي والواقع المحلي من الأحداث والظروف.
المشاكل التنموية
والاقتصادية والأمنية
المشاكل التنموية والاقتصادية والأمنية
تعاني مدينة صنعاء من قبضة أمنية مشددة. منذ عام 2014, وقد تسببت ظروف الحرب في خروج كثير من الشركات والمؤسسات والاستثمارات الأجنبية. كما توقفت أعمال الإنشاءات الحكومية في مختلف القطاعات العامة والمختلطة. ويفرض على المواطنين والأعمال الخاصة ضرائب وإتاوات ورسوم مضاعفة على كافة المناشط التجارية والصناعية والزراعية, تحت مبررات عدة. ويفرض أنصارالله الحوثيون على سكان المناطق التابعة لهم استخدام العملات اليمنية المطبوعة قبل 2015, ويمنعون تداول اي عملة يمنية رسمية جديدة. كما أنهم يتحكمون بالبنك المركزي بصنعاء وكافة البنوك ومؤسسات الصرافة المختلفة,
وتشرف عليها وتراقبها وتفرض عليها اتباع إجراءات تشترطها عليهم. اغلب رواتب موظفي الدولة في قطاعات عديدة متوقفة, ويجري صرف نسبة منها بين فترة وأخرى مع خصم مبالغ منها, ما تسبب في عجز المواطنين ماليا, وسعي الكثير للمغادرة أو ترك الوظائف العامة والالتحاق بالأعمال المهنية والحرفية أو التجارية. غالب المساعدات الدولية والأممية لا تصل إلى مستحقيها في هذه المناطق, كما أن الأعمال الإنسانية والإغاثية تخضع للمراقبة والإشراف المباشر حال عمليات التوزيع, مع وجود نضييق على الجمعيات الخيرية والمؤسسات لتقليص دورها في الساحة. هذا الواقع ساهم في زيادة ظاهرة البطالة, وظاهرة الفقر , وانتشار اعمال السرقة والنهب والتقطع, وقيام عصابات تقوم بإرتكاب جرائم في وضح النهار للحصول على المال. كما أظهر طبقة ثراء جديدة في الوسط الاجتماعي تتفرد بإمتلاك قطاعات أو موارد أو مداخيل هائلة, حيث بدأت تمارس العمران والتجارة والاستثمار والاحتكار في مجالات عدة. وهو ما يفسر حركة البيع والشراء في العقارات, وحركة البناء والتعمير, وظاهرة فتح المولات الضخمة الجديدة. كثير من الاسر في هذه المناطق فقجت عائلاتها وابناءها في الحرب, ما اضطر النساء والاطفال للخروج إلى ميادين العمل سعيا لسد الحاجة, كما فقد الكثير أعمالهم لتوقف عجلة الاستثمار. وهناك أسر عديدة نزحت من صنعاء لأسباب أمنية, فيما استقبلت صنعاء النازحين من الحديدة وتعز وعدن نتيجة الصراعات التي دارت في تلك المحافظات والمدن, باعتبارها منطقة آمنة. يعاني سكان صنعاء من ارتفاع ايجار العقارات, وانعدام المشتقات النفظية, وغلاء اسعار السلع والمواد الغذائية اضعافا مضاعفة, مع تدهور قيمة العملة المحلية. وتعاني صنعاء من انتشار عدد من الأوبئة والامراض كالكوليرا, والحصبة, والجدري, والتي عادت الى الواجهة من جديد, وهناك أمراض أخرى كثيرة. وتبرز مخاوف من تفشي مرض شلل الأطفال, بعد اكتشاف حالات إصابة بالمرض في صعدة, شمالي البلاد. ولم تكن صنعاء محصنة أمام فيروس كورونا, حيث توفي عدد من المواطنين في صنعاء على غرار المناطق اليمنية. البنى الصحية الحكومية اصبح وضعها متردي جدا وتكتظ بالمرضى والمراجعين, وتفتقد لكثير من الأجهزة.
والادوية, وتضيق عن إستقبال حالات الترقيد والعمليات, ما جعل الخروج للعلاج خارج اليمن هو الخيار الذي يفضله الكثير ممن لديهم قدرة على السفر وتحمل أعبائه المالية. وهناك اصابات عديدة لاشخاص واطفال بالاسهالات والتيفوئيد وأمراض الجهازين الهضمي والبولي, نتيجة تلوث مياه الشرب. وأصبحت أمراض الكلى وتليفها, مع انعدام أجهزة الغسيل والأدوية الطبية وعمليات زراعة الكلى سبب من اسباب الوفيات في الاوساط الشعبية. وفي عام 2020م أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرا بشأن إمكانية شلل الأطفال في اليمن نتيجة الوضع القائم وغياب عمليات التلقيح, فقد أعلنت الأمم المتحدة عن انتشار الفيروس مجددا في عدة دول منها اليمن, وذلك عقب انقراضه فيها. أما وضع الخدمات, من كهرباء ومياه وصرف صحي وغيرها, فهي شبه منعدمة. وقد عمد التجار بتوفير الكهرباء بمبالغ كبيرة مقارنة بما كانت توفرها الدولة سابقا. ومشاريع المياه شبه منعدمة ايضا, حيث يعتمد الكثير من السكان على الوايتات, فيما المناطق التي يوجد فيها مشروع المياه ( حكومي ) يتوفر بشكل محدود وبجهد وتمويل من منظمة اليونيسيف. اما الصرف الصحي فهو منعدم كليا منذ بداية الاحداث قبل سنوات.