شهد اليمن، خلال السنوات الأخيرة، زيادة في وتيرة هطول الأمطار وشدتها؛ بسبب التغير المناخي. وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر (IFRC): إن اليمن يحتل المرتبة الثالثة بين الدول الأكثر عرضة لتغير المناخ، والأقل استعداداً لمواجهة الصدمات المناخية، وبالتالي فإن المخاطر الطبيعية، كالأمطار الغزيرة والفيضانات، لها عواقب مدمرة على المجتمعات المحلية التي تعاني في الأصل من آثار الصراع المستمر.
ومن المعتاد أن يبدأ موسم الأمطار في شهر مارس من كل عام، ويستمر حتى شهر سبتمبر. وتصاحب الأمطار الغزيرة كوارث طبيعية تشمل السيول الجارفة والصواعق والانهيارات الأرضية التي تسبب أضراراً بشرية ومادية كبيرة، وتتأثر البنية التحتية العامة، بما في ذلك المدارس والطرق والمرافق الصحية.
ومما يزيد الوضع سواءً هو أن اليمن تعاني ضعفاً شديداً في البنية التحتية؛ ولذلك تزيد تأثيرات هذه الكوارث من مأساة السكان الذين يشتكون من هشاشة الخدمات الأساسية بسبب تداعيات الحرب.
وتترك هذه الكوارث المناخية احتياجات هائلة تتطلب استجابة عاجلة، لا سيما فيما يتعلق بالمأوى والمواد غير الغذائية لآلاف الأسر المتضررة.
مواسم أمطار سابقة:
في عام 2022م ذكرت تقارير رسمية أن نحو 90 شخصاً على الأقل قُتلوا خلال موسم الأمطار، من بينهم 13 شخصاً قُتلوا في يوم واحد في منتصف شهر أغسطس بسبب الصواعق.
وتضررت نحو 36,205 أسرة، معظمهم من النازحين، في 85 مديرية في 16 محافظة. وتُعد الأسر التي تعيلها نساء الأكثر تضرراً.
وكانت محافظات حجة والجوف والحديدة وأمانة العاصمة ومأرب ومحافظة صنعاء من بين الأكثر تضرراً.
وخلال موسم أمطار العام الماضي 2023م تسببت الفيضانات والصواعق الرعدية والانهيارات الأرضية بوفاة 248 شخصاً وإصابة 183 آخرين.
موسم 2024م:
شهد عامنا الحالي 2024م بداية مبكرة لموسم الأمطار الغزيرة التي نتج عنها فيضانات وسيول جارفة منذ بداية السنة. وخلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام تضرر 37,000 شخص بسبب الفيضانات.
وخلال تلك الفترة قامت كتلة المأوى (Shelter Cluster) التابعة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتوسيع نطاق الاستجابة لحالات الطوارئ، وساعدت نحو 9000 شخص عبر توفير المأوى والمستلزمات المنزلية الأساسية.
وفي الأشهر الخمسة الأولى تضرر أكثر من 7555 أسرة نازحة (أكثر من 52.8 ألف شخص). وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA) أن شركاء آلية الاستجابة السريعة (RRM) بادروا إلى دعم المتضررين من الأمطار والفيضانات، حيث وصلوا إلى أكثر من 6500 أسرة “بحزمة من المساعدات الحيوية المنقذة للحياة، وبحسب التمويل المتاح”.
وخلال العام الحالي، وطبقاً لبيانات صندوق الأمم المتحدة والسكان، فإن نحو 82% من الأشخاص، الذين حصلوا على الدعم، من خلال آلية الاستجابة السريعة، تأثروا بشدة بالصدمات المرتبطة بالمناخ، أو نزحوا بسبب الصدمات المرتبطة به.
ذروة الكارثة:
زادت كمية الأمطار الغزيرة في اليمن منذ مطلع الشهر الجاري (أغسطس)، ونتج عن ذلك زيادة في الكوارث الطبيعية، وخاصة في محافظات الحديدة وحجة وتعز ومأرب.
المسار الزمني للكارثة:
محافظة تعز:
أكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، وفاة 15 شخصاً، وتضرر نحو 10 آلاف آخرين بسبب الأمطار والسيول التي شهدتها مديرية مقبنة غرب تعز يوم 2 أغسطس.
وفي أول أسبوع من شهر أغسطس تضررت 3281 أسرة في مديرية مقبنة، و219 أسرة في مديرية التعزية، و212 أسرة في مديرية دمنة خدير، و1909 أُسر في جبل حبشي، وموزع، والوازعية، وصبر الموادم، والمخا.
وأضاف المكتب أن السيول تسببت بجرف أكثر من 80 بئراً، و54 مضخة مياه، وألحقت أضراراً بالمنازل والبنية التحتية، وجرفت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وجرفت 350 شجرة نخيل ومزرعة مانجو.
محافظة حجة:
أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان عن تضرر أكثر من 28,000 ألف شخص بسب السيول التي ضربت 4 مديريات يوم 5 أغسطس.
وحتى الآن شملت الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة 17 مديرية، لا سيما في عبس، ومدينة حجة، ومستبا، وقفل شمر، وخيران – المحرق، وبني قيس، وكعيدنة. وقامت آلية الاستجابة السريعة حتى الآن بتسجيل 26,046 شخصاً من المتضررين.
محافظة الحديدة:
وفي يوم 6 أغسطس عمت محافظة الحديدة أمطارٌ غزيرة نتج عنها فيضانات شديدة في جميع أنحاء المحافظة، بما في ذلك مدينة الحديدة.
المعدل التراكمي لهطول الأمطار في محافظة الحديدة، اليمن، بتاريخ ٦ أغسطس ٢٠٢٤
وقُتل نحو 31 شخصاً في ذلك اليوم، و5 أشخاص في عداد المفقودين. وألحقت الأمطار أضراراً كبيرة بالبنية التحتية، وأدت إلى تشريد العديد من السكان، معظمهم من النازحين داخلياً، وكذلك إغلاق الطرق والخدمات العامة.
وأُبلغ عن أضرار كبيرة في القرى في جميع أنحاء المحافظة. وتشير التقارير إلى أن إحدى القرى جرفتها الفيضانات بالكامل، وغمرت المياه الشوارع والمنازل.
وذكرت تقديرات رسمية لحكومة صنعاء أن عدد المتضررين في الحديدة بلغ 13,615 شخصاً حتى يوم السبت الماضي 17 أغسطس. وتجاوزت تكلفة الأضرار التي لحقت بالطرقات أكثر من مليار و200 مليون ريال (نحو 2,300,000 دولار).
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، يوم الخميس الماضي 15 أغسطس: إن نحو 50 ألف شخص نزحوا في محافظة الحديدة منذ مطلع أغسطس، “وهو رقم من المرجح أن يرتفع في الأيام المقبلة”.
وجاء في آخر تقرير لصندوق الأمم المتحدة للسكان أن السيول في محافظة الحديدة أثرت على 20 مديرية، وكانت المناطق الأكثر تضرراً هي المراوعة، والزيدية، وبيت الفقيه، واللحية، والقناوص، وزبيد، والحوك، والدريهمي.
كذلك غمرت المياه مستشفى باجل والمراكز الصحية في مديريات المراوعة، والزيدية، والزهرة. ولحقت أضرار جسيمة بمركز السل، ودمرت جميع المعدات والأدوية فيه. وأفادت عدة أقسام في مستشفى الثورة (أحد مستشفيات الإحالة الرئيسية في المنطقة)، بوقوع أضرار في عدد من الأقسام، ولكن لم يتوقف عن تقديم الخدمات.
وشملت الخسائر مرافق مدرسية (الفصول الدراسية بشكل رئيسي)، و21 مشروعاً للمياه، و8 طرق، وسوقين محليين، و200 رأساً من الماشية.
وأُبلغ عن فقدان 440 وثيقة قانونية، وقالت (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين): إن فقدان الوثائق القانونية أمر مثير للقلق بشكل خاص؛ لأنها ضرورية لتقديم المساعدات والتحقق من الهوية وملكية الممتلكات والحصول على الخدمات الأساسية.
ويوجد في المحافظة ٤٧٧ مرفقاً صحياً، منها ٣٨١ مرفقاً (٨٠٪) يعمل بكامل كفاءته، و٩٣ مرفقاً (٢٠٪) يعمل بشكل جزئي.
محافظة مأرب:
وفي محافظة مأرب أدت العاصفة والفيضانات، يوم 11 أغسطس، إلى وفاة وإصابة 40 شخصاً، وبلغ عدد الأسر المتضررة حتى الآن 12,362 أسرة، منها 3673 أسرة تضررت كلياً، و8689 أسرة تضررت جزئياً. وتضررت 7 مدارس كلياً و15 مدرسة جزئياً، و3 مرافق صحية.
وتُعد مديرية مدينة مأرب الأكثر تضرراً، حيث تضررت كلياً 2765 أسرة، بينما تضررت جزئياً 4870 أسرة، ثم مديرية مأرب الوادي حيث تضررت كلياُ 680 أسرة، وتضررت جزئياً 2610 أُسر، ثم في مديرية حريب بتضرر كلي لـ 158 أسرة، وتضررت جزئياً 889 أسرة، ثم في مديرية رغوان تضررت كلياً 70 أسرة، و320 أسرة تضررت جزئياً.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: دمرت الأمطار والسيول 6702 منزل ومأوى، منها 1950 منزلاً دُمرت كلياً، و4752 منزلاً دُمرت جزئياً.
وبلغت نسبة التدخلات الإنسانية 12% فقط، في كل القطاعات من إجمالي الاحتياجات. مشيراً إلى فجوة كبيرة تستدعي حشد الجهود لسد هذه الفجوات والتخفيف من معاناة الأسر.
أمانة العاصمة صنعاء:
أثرت الأمطار الغزيرة على عدة مناطق داخل مدينة صنعاء، بما في ذلك المدينة القديمة التاريخية. وقد أدت الفيضانات الواسعة النطاق إلى غمر العديد من المنازل وألحقت أضراراً جسيمة بالممتلكات. وتضررت 389 أسرة من هذه الفيضانات في مدينة صنعاء، و168 أسرة من المناطق الريفية.
محافظة إب:
ألحقت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة إب، يوم 16 أغسطس، أضراراً واسعة في مخيمات النازحين. وأكد الهلال الأحمر اليمني في المحافظة، في تقريره الأولي، أن عدد الأسر المتضررة بلغت 171 أسرة، غالبيتها العظمى من النازحين. وأوضح أن الأسر التي تضررت تسكن في مخيمات (الطرقات، ودار الشرف، وجبلة).
وبلغ عدد المتضررين حتى الأسبوع الثاني من شهر أغسطس 1500 أسرة في جميع أنحاء المحافظة. وكانت مديرية الظهار هي الأكثر تضرراً بـ 575 أسرة. وفي مديرية ذي السفال، وهي منطقة تدمرها الفيضانات الشديدة بانتظام، تأثرت 429 أسرة، وتُوفي 4 مواطنين في مديرية الرضمة، و3 في مديرية المشنة، و2 في مديرية القفر.
محافظة ريمة:
تضررت 947 أسرة من الفيضانات في 6 مناطق. وتضرر 713 منزلاً، وأراض زراعية، ومواشي. وكانت المناطق الأكثر تضرراً هي المزهر بـ 191 أسرة، والسلفية 171 أسرة، والجبين 166 أسرة. كما دمرت الفيضانات طريقين رئيسيين، و13 طريقاً فرعياً، و6 مرافق للبنية التحتية الصحية، و5 مدارس، و3 مرافق بنية تحتية حكومية، و18 بئراً مفتوحة .
محافظة المحويت:
وفي محافظة المحويت أدت الفيضانات واسعة النطاق، خصوصاً في مديرية بني سعد، إلى تضرر وتدمير العديد من المنازل، وتضررت بعض البنية التحتية مثل الطرق والجسور، وغمرت الفيضانات الأراضي الزراعية وتسببت في خسائر كبيرة في المحاصيل الزراعية والماشية.
وتشير التقارير إلى أن 908 أُسر تضررت، منها 688 أسرة تضررت بشدة، بما في ذلك مواقع النازحين والملاجئ البسيطة.
تأثير الكارثة على النازحين:
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA) أن الفيضانات تمثل أحد التهديدات الرئيسية للنازحين في اليمن خلال عام 2024م.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، في تقرير لها يوم 14 أغسطس: إن الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة تسببت في أضرار جسيمة لمواقع النازحين والمنازل والبنية الأساسية في عدد من المحافظات. وتفيد التقارير أن نحو 12,591 منزلاً ومأوى دُمرت كلياً وجزئياً.
على مستوى المحافظات:
محافظة مأرب:
وارتفع عدد الأسر النازحة المتضرّرة إلى أكثر من 12,000 منذ مطلع أغسطس.
وقالت (الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب): إن عدد الوفيات بلغ 8 نازحين (منهم 4 نساء و3 رجال وطفل واحد)، وأصيب 34 آخرون. وتسببت العاصفة بتأثيرات واسعة على مساكن النازحين في 111 مخيماً وموقعاً.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة، إن الفيضانات دمرت المحاصيل والبُنية الأساسية الحيوية، بما في ذلك الطرق وأنظمة توريد المياه في مأرب. وتكشف التقديرات الأولية أن 600 مأوى دُمر بالكامل وتعرض 2800 مأوى لأضرار جزئية؛ مما أضرّ بأكثر من 20,000 شخص.
محافظة حجة:
جاءت محافظة حجة في المرتبة الثانية من حيث الأضرار التي لحقت بالنازحين، ففي مديرية عبس تضرر 4785 مأوى ومسكن، من بينها 2008 مآوٍ ومساكن دمرت بالكامل و2777 مأوى ومسكن بشكل جزئي.
محافظة الحديدة:
كان 28% من السكان المتضررين في الحديدة من النازحين داخلياً المنتشرين في 164 موقعاً. وتُعد محافظة الحديدة مأوى لما بين ٥٠,٠٠٠ إلى ٦٠,٠٠٠ نازح داخلياً.
محافظة صعدة:
أشارت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية والبرد التي شهدتها محافظة صعدة، في أواخر يوليو الماضي، تسببت بأضرار جسيمة في الملاجئ المؤقتة، حيث دمرت حوالي 1104 مآوٍ جزئياً أو كلياً في 3 مواقع للنازحين.
محافظة الجوف:
وفي يوم 20 أبريل الماضي هطلت أمطار غزيرة على عزلة الريان في مديرية خب والشعف، ويلغ عدد الأسر المتضررة حوالي 1700 أسرة (ما يقارب 9100 فرد) حسب التقديرات الأولية.
محافظة حضرموت:
تسببت سيول الأمطار في حضرموت بجرف القنوات والأراضي الزراعية والكثير من أشجار النخيل ومنازل المواطنين والطرقات. وتسببت بنزوح أكثر من 313 أسرة وتضرر 367 أخرى.
وذكر تقرير (الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين Ex.U.IDPs) أن الأمطار الغزيرة، التي هطلت في كل من سيئون والمكلا والعبر، حتى شهر أبريل الماضي، ألحقت أضراراً في نحو 800 أسرة نازحة.
محافظة أبين:
وفي محافظة أبين رصدت الوحدة التنفيذية تضرر مخيمات النازحين في مديرية زنجبار، حيث تضررت 458 أسرة.
محافظة لحج
شهدت محافظة لحج، التي يقيم في مخيماتها 2536 أسرة نازحة، أمطاراً غزيرة وفيضانات يوم 10 أغسطس 2024م.
وحسب تقرير (الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين)، فقد أدى ذلك إلى أضرار كبيرة في مخيم عطيرة في مديرية تبن.
وأضاف التقرير أن هذه الأمطار دمرت 20 مأوى بشكل كامل و138 بشكل جزئي، وأتلفت المواد الغذائية وغير الغذائية لأكثر من 158 أسرة نازحة في المخيم.
وأثرت الأمطار الغزيرة والفيضانات على 165 أسرة تعيش في مخيمات (المخواة العالية، ومحواة الكهرباء، والمهواء الأسفل) في مدينة الحبيلين بمديرية ردفان.
محافظة الضالع:
وفي محافظة الضالع رصدت الوحدة التنفيذية تضرر 50 أسرة نازحة.
محافظة شبوة:
أدت الأمطار الغزير في مديرية بيحان إلى فيضانات تضررت منها مخيمات النازحين. ورصدت الوحدة التنفيذية في المحافظة تضرر 30 أسرة.
مخاوف صحية:
قالت منظمة الهجرة الدولية، يوم السبت الماضي 17 أغسطس: إن الفيضانات والعواصف التي تشهدها اليمن منذ أسابيع تدمّر البلاد، وتفاقم الوضع الصحي السيء للغاية بالفعل حتى قبل الأمطار.
وقالت: إن “الجمع بين المياه الراكدة وسوء حالة الصرف الصحي يخلق بيئة خصبة لتكاثر البعوض؛ وهو ما قد يؤدي إلى تفشي الأمراض التي تنتقل عن طريق الحشرات مثل الملاريا وحمى الضنك، وقد تؤدي مصادر المياه الملوّثة إلى تفاقم خطر الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق المياه ووباء الكوليرا الحالي؛ مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الصحية في مجتمع ضعيف بالفعل”.
وقال القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة في اليمن، مات هوبر: “إن حجم هذه الكارثة هائل والاحتياجات الإنسانية هائلة”.
وقال الدكتور أرتورو بيسيغان، ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعثتها إلى اليمن: “في البلدان المتأثرة بالنزاعات، مثل اليمن، تكون آثار تغيّر المناخ جسيمة بشكل خاص. إن تراكم آثار النزاعات المستمرة مع الكوارث المرتبطة بالمناخ، مثل الفيضانات والظواهر المناخية الشديدة، يؤدي إلى تفاقم مواطن الضعف الحالية. إن تدمير الملاجئ وتقييد الوصول إلى الخدمات الأساسية بسبب الفيضانات سيؤثر على العديد من الناس في اليمن؛ مما يجعل التعافي من أثر النزاع أمراً أكثر صعوبة بالنسبة للمجتمعات. هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة ومعالجة المترتبات طويلة الأجل لتغير المناخ في البلاد”.
وتتعرض القدرات الصحية لضغوط متواصلة؛ بسبب عدم كفاية الإمدادات من الأدوية والأكسجين ومواد مخبرية والسوائل الوريدية، ونقص الموظفين المتخصصين. وقد أدى انخفاض الحوافز المقدمة للعاملين في مجال الرعاية الصحية إلى انقطاع الخدمات؛ مما أدى إلى زيادة العبء المالي على مجتمعات مُفقرة بالفعل.
آخر إحصائيات الكارثة:
القتلى والمصابون:
أعلنت مديرة قسم التمويل والشراكات في (مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية)، ليزا دوتن، يوم الخميس الماضي 15 أغسطس، عن ارتفاع عدد قتلى السيول في اليمن، منذ مطلع العام الجاري، إلى 98 شخصاً، وإصابة 600 آخرين.
ويوم الأحد الماضي 18 أغسطس قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن: إن السيول الجارفة تسببت في مقتل 60 شخصاً على الأقل منذ أواخر شهر يوليو الماضي، ولا يزال 13 في عداد المفقودين. وتوزع عدد القتلى على: الحديدة 36 قتيلاً، وفي إب 9 قتلى، وفي مأرب 8 قتلى وفي تعز 7 قتلى.
الصواعق الرعدية:
ومع دخول موسم أمطار الخريف تزايدت حوادث الصواعق الرعدية، فمنذ مطلع يوليو الماضي وحتى يوم 17 أغسطس، قُتل 48 شخصاً وأصيب 18 آخرون في عدد من المحافظات.
وفي محافظة حجة فقط قُتل 14 شخصاً على الأقل خلال الأيام الماضية بسبب الصواعق الرعدية. وأوضح عبدالرحمن الملحاني، رئيس عمليات الطوارئ في حجة، يوم الاثنين الماضي 19 أغسطس، أن الصواعق أدت إلى مقتل 3 أشخاص في مديرية عبس، و3 في مديرية كحلان عفار، و8 في مديريات أسلم وبني العوام ووضرة والمفتاح والمحابشة وكشر وقفل شمر والشغادرة.
أضرار بشرية ومادية:
وقالت مديرة قسم التمويل والشراكات في (مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية)، ليزا دوتن: إن حوالي 69,500 أسرة تأثرت بشكل مباشر بهذه الفيضانات منذ مطلع العام الجاري.
وقالت: “أثرّت الأمطار الغزيرة والفيضانات، التي ضربت محافظات ومناطق عدة في اليمن، في نحو 695 ألف أسرة بشكل مباشر، إذ فقدت منازلها ومصادر رزقها”.
وذكرت إحصائية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) و(صندوق الأمم المتحدة للسكان) أن عدد الذين تضرروا من السيول والأمطار بلغ 180 ألف شخص منذ مطلع العام الجاري وحتى منتصف شهر أغسطس.
وفي شهر أغسطس فقط بلغ إجمالي عدد الأسر المتضررة، حتى منتصف الشهر، 38,285 أسرة (ما يقرب من 268000 شخص).
وأكد (مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية) أن محافظات الحديدة وحجة ومأرب وصعدة وتعز من بين المحافظات الأكثر تضرراً.
حيث بلغ عدد الأسر المتضررة في حجة والحديدة نحو 19575 أسرة، وفي مأرب 9769 أسرة، وفي تعز 5321 أسرة، وفي صعدة 3620 أسرة.
وأشار إلى أنه “منذ أواخر يوليو، تمكنت فرق آلية الاستجابة السريعة من التحقق من 11,653 أسرة متضررة، وساعدت بالفعل 8,542 أسرة.
وتعد النساء من بين الفئات الاجتماعية الأكثر تضرراً، لا سيما الأسر النازحة التي تعيلها نساء، والتي تشكل أكثر من 20% من أولئك الذين يتلقون الإغاثة الطارئة.
الاحتياجات الإنسانية:
نداءات استغاثة:
دعت الحكومة اليمنية في عدن جميع الشركاء الإقليميين والدوليين من الدول والمؤسسات المالية والمنظمات الدولية والإنسانية إلى دعم جهودها في التصدي للأضرار الناجمة عن المنخفض الجوي الذي يضرب محافظتي الحديدة وحجة حالياً.
وأشارت وزارة التخطيط والتعاون الدولي، في بيان لها يوم 8 أغسطس 2024، إلى وجود أضرار كبيرة في تجمعات النزوح والمنازل الطينية نتيجة غزارة الأمطار الأمر الذي يهدد حياة السكان ويعرض ممتلكاتهم للخطر..
ويوم الاثنين الماضي (19 أغسطس) طالبت 48 منظمة من منظمات المجتمع المدني في اليمن، الحكومةَ في عدن بتخصيص مبلغ عاجل من صندوق الطوارئ المركزي للاستجابة الإنسانية الطارئة لدعم جهود الإغاثة للمتضررين من الأمطار والسيول.
جاء ذلك، في بيان مشترك للمنظمات ذكرت فيه أنها “تابعت عن كثب آثار الوضع الكارثي الذي خلفته الأمطار الغزيرة والفيضانات والسيول المدمرة، والرياح والعواصف الرعدية التي ضربت مناطق متعددة في اليمن، وأبرزها محافظات مأرب، الحديدة، تعز، حجة، لحج، أبين، وحضرموت”.
ودعت رجال الأعمال اليمنيين في الداخل والخارج، وكافة المؤسسات والشركات والقطاع الخاص، وكل فئات الشعب اليمني، إلى تقديم المساعدات العاجلة لإغاثة المتضررين كواجب ديني وإنساني.
الاحتياجات المالية:
دعت كتلة المأوى (Shelter Cluster) التابعة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوم 18 أغسطس، المانحين الدوليين إلى تقديم 25 مليون دولار بشكل عاجل لإغاثة المتضررين من السيول في اليمن.
وقالت الكتلة: “نداء عاجل من أجل اليمن.. لقد أثرت الفيضانات الكارثية على أكثر من 294 ألف شخص، وقد قدم شركاؤنا مساعدات منقذة للحياة إلى 67,500 شخص، ولكن ما تزال هناك فجوة تمويلية بقيمة 25 مليون دولار”.
وحذرت مديرة قسم التمويل والشراكات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ليزا دوتن، من أن الافتقار إلى التمويل الكافي لا يزال يقوض هذه الجهود وغيرها لمعالجة الاحتياجات الحرجة في جميع أنحاء اليمن،
وقالت: “بعد ثمانية أشهر من بداية العام، لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية المستهدفة ومحددة الأولويات لعام 2024 سوى بنسبة 27%؛ مما يجبر العاملين في المجال الإنساني على اتخاذ قرارات صعبة بشأن الأسر والمجتمعات الضعيفة التي ستتلقى الدعم”.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا): إنه ستكون هناك حاجة إلى نحو 4.8 ملايين دولار لتقديم الدعم للأسر من الأمطار. وقال: كما هو الحال مع جميع جهود الاستجابة الإنسانية تقريباً فإن نقص التمويل يمثل تحدياً رئيسياً.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن الحاجة الماسة إلى 4.9 ملايين دولار لتوسيع نطاق الاستجابة الطارئة لتدارك أضرار السيول والأمطار.
الجهود الإغاثية:
بدأت السلطات المحلية في محافظة الحديدة، يوم الأحد الماضي 18 أغسطس، توزيع نحو 13 ألف سلة غذائية على الأسر المتضررة من السيول في المديريات. وبحسب مكتب الإعلام في المحافظة، يجري تجهيز تلك المساعدات بدعم من برنامج الغذاء العالمي.
وتنفذ التوزيع المؤسسة الطبية الميدانية وتشمل 9968 سلة غذائية في مديريتي الخوخة والتحيتا، و2825 في مديرية حيس.
جهود عربية:
مركز الملك سلمان للإغاثة:
بدأ أمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، يوم 12 أغسطس، توزيع المساعدات الإيوائية والغذائية الطارئة للمتضررين من السيول والأمطار في محافظة مأرب، حيث شملت المساعدات المقدمة المواد الغذائية و400 خيمة و430 حقيبة إيوائية، واستفاد منها 1842 أسرة.
ووزع المركز 459 خيمة و425 حقيبة إيوائية في مديريتي ميدي وحيران بمحافظة حجة، واستفاد منها 2754 فردًا (459 أسرة).
جمعية الهلال الأحمر الكويتي:
أعلنت (جمعية الهلال الأحمر الكويتي)، يوم الأحد الماضي 18 أغسطس، تقديم مساعدات عاجلة للمتضررين من الفيضانات وتداعيات الأمطار الغزيرة في محافظتي الحديدة ومأرب.
وقال المدير العام للجمعية، عبدالرحمن العون: إن المساعدات شملت 1200 حقيبة إيوائية ومساعدات غذائية لـ 1200 أسرة، بالإضافة إلى التوزيع الدوري للوجبات الجاهزة لـ 3000 أسرة ضمن مشروع المساعدات الغذائية المنقذة للحياة، وتوزيع 500 حقيبة نظافة شخصية.
جمعية النجاة الخيرية الكويتية:
وأعلنت (جمعية النجاة الخيرية الكويتية)، يوم 8 أغسطس، تقديم مساعدات عاجلة تقدر بنحو 50 ألف دينار كويتي (حوالي 165 ألف دولار أمريكي) للمتضررين من السيول التي اجتاحت محافظات غرب اليمن.
وقال رئيس قطاع الموارد والعلاقات العامة والإعلام بالجمعية، عبد الله الشهاب: إن المساعدات تشمل “مواد غذائية وإيوائية عاجلة لمساعدة 1000 أسرة يمنية متضررة جراء السيول الأخيرة التي ضربت عدداً من المحافظات”.
ومن بين جملة المساعدات 1000 سلة غذائية، و250 من مجموعة مستلزمات إيوائية تشمل خياماً وبطانيات وفرشاً، و250 خزان مياه صالحة للشرب.
الهلال الأحمر القطري:
أطلق الهلال الأحمر القطري، بوم أمس 21 أغسطس، حملة جمع تبرعات لتنفيذ استجابة عاجلة للسيول والفيضانات في اليمن، من خلال مجموعة من التدخلات الإغاثية بقيمة 15.5 مليون ريال قطري، ويستفيد منها أكثر من 123,000 نسمة.
وتنقسم الحملة إلى عدة مكونات وهي:
* إغاثة عاجلة للمتضررين من الفيضانات.
* تقديم المساعدة للأسر والأفراد المحتاجين من حصيلة زكاة المال.
* توزيع سلات غذائية متكاملة من قوت أهل البلد للفقراء والنازحين.
* ترميم وتأهيل 200 منزل متضرر للنازحين والفقراء.
* بناء 150 منزلاً لإيواء النازحين والفقراء.
* إنشاء 20 خزاناً بحجم 100م3 لحصاد مياه الأمطار؛ لتلبية احتياجات المجتمعات المحلية المستهدفة من المياه.
* توفير الأجهزة والمعدات الطبية والأثاث المكتبي لدعم مركز الطوارئ في المستشفى الجمهوري.
* إجراء عمليات جراحة عامة وتوفير الأدوية لصالح المرضى الفقراء.
جمعية قطر الخيرية:
أعلنت (جمعية قطر الخيرية)، يوم 14 أغسطس، أن فرقها الميدانية في اليمن باشرت في توزيع مساعدات إغاثية لمتضرري الفيضانات. وبدأ التدخل بتوزيع 1000 سلة غذائية و1000 حقيبة نظافة للمتضررين من الفيضانات في مديريتي القناوص والزيدية بمحافظة الحديدة.
وتستعد الفرق لتوزيع 3500 سلة غذائية و3500 حقيبة نظافة في محافظة حجة، و1150 سلة غذائية و1150 حقيبة نظافة للمتضررين في محافظة مأرب، وحيس والخوخة بمحافظة الحديدة.
وتشمل المساعدات الخاصة بالإيواء بطانيات وفرش وبُسط وأدوات للمطبخ، أما السلال الغذائية فتحتوي على المواد التموينية الأساسية التي تكفي الأسر المستفيدة مدة شهر. وتستعد (جمعية قطر الخيرية) لتنفيذ مشروع مشترك مع منظمة (ستارت فاند) يشمل توزيع 1100 سلة غذائية، و1100 سلة إيوائية في مديريتي عبس والمراوعة.
وستسعى الجمعية، في مرحلة لاحقة، إلى تنفيذ (مشاريع مرحلة الاستعادة)، وتتضمن الأدوية والتجهيزات الطبية اللازمة للمرافق الصحية المتضررة؛ وذلك لمكافحة الأوبئة بعد الفيضانات، وتوفير مشاريع المياه والإصحاح مثل تنظيف وحماية مصادر المياه المتضررة، وتوفير منظومات ضخ تعمل بالطاقة الشمسية. وستعمل على ترميم البيوت المتضررة وتوفير مصادر دخل للمتضررين عبر مشاريع التمكين الاقتصادي، وترميم المرافق الصحية المتضررة.
وأفادت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، يوم الثلاثاء الماضي 20 أغسطس، أن (جمعية قطر الخيرية)، قدمت مساعدات طارئة لمئات الأسر المتضررة من السيول في محافظة مأرب. وأوضحت أنه تم توزيع مساعدات طارئة لـ 500 أسرة، وشملت المساعدات 500 سلة غذائية، و500 حقيبة إيواء.
كذلك أعلنت جمعية قطر الخيرية، يوم الثلاثاء الماضي 20 أغسطس، استمرار تقديم مساعداتها الإغاثية لمتضرري السيول في اليمن، حيث وزعت دفعة جديدة من السلال الغذائية ومستلزمات الإيواء في محافظتي مأرب والحديدة استفاد منها 8050 شخصاً من الأسر المحتاجة والمتضررة.
وتندرج هذه المساعدات في إطار حملة (أنقذوا ضحايا السيول) في اليمن التي أطلقتها قطر الخيرية. واشتملت المساعدات، التي وُزعت بالتعاون مع برنامج التنمية الإنسانية، على 1150 سلة غذائية تحتوي على المواد التموينية الأساسية، و1150حقيبة إيواء تتضمن بطانيات وفرش وحصير وأدوات للطبخ ومصابيح تعمل بالطاقة الشمسية.
الأمم المتحدة وشركاؤها:
أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، يوم 7 أغسطس، أن الأمم المتحدة وشركاءها يقومون بإيصال الإمدادات والمساعدات للأشخاص في المناطق المتضررة من الفيضانات في الجزء الغربي من اليمن.
وقدم الشركاء مساعدة فورية، تشمل الغذاء والماء ومستلزمات النظافة، لأكثر من 1600 شخص في المناطق المتضررة، مع تعبئة موارد إضافية.
وأعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان، يوم 9 أغسطس، توزيع مساعدات لنحو 22,365 متضرر من السيول في محافظات الحديدة وحجة وريمة والمحويت، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي وصندوق الطوارئ المركزي للأمم المتحدة.
وفي يوم 12 أغسطس قالت (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين): إنها ستقوم بتوزيع المساعدات النقدية لـ 459 عائلة متضررة، يستفيد منها 3333 فرداً في 24 موقعاً للنازحين، بما في ذلك المناطق الحضرية في مدينة مأرب وحريب.
وقدمت المفوضية وشركاؤها 2047 مواد غير غذائية للأسر الأكثر ضعفاً في الحديدة، وأجرت تقييمات لاحتياجات لـ 5250 أسرة في الحديدة، و4786 أسرة في حجة، و371 أسرة في المحويت.
وفي إطار التحضيرات للاستجابة لحالات الطوارئ، سيتم توفير 1166 مجموعة من مجموعات المأوى الطارئة للأسر الأكثر ضعفاً في الحديدة وحجة التي دمرت منازلهم بالكامل، وتوفير 844 مجموعة من مجموعات صيانة المأوى للعائلات في الحديدة وحجة اللتين دمرت منازلهم جزئياً.
وفي تعز تقوم المفوضية بتنسيق توزيع المساعدات غير المالية وإجراء الاحتياجات. وكشفت أن 130 عائلة بحاجة ماسة إلى الضروريات الأساسية والمساعدات النقدية، في حين تحتاج 91 عائلة إلى مآو طارئة.
وفي صعدة وفرت المفوضية وشركاؤها المأوى الطارئ لـ 38 عائلة، ووزعت المساعدات الوطنية غير المنتظمة على 608 عائلة. وجرى توزيع مجموعات المأوى في حالات الطوارئ على 200 أسرة إضافية من الفئات الضعيفة، ولكن حوالي 1116 أسرة لا تزال بحاجة إلى مأوى طارئ ومواد غير غذائية.
وأعلن مكتب برنامج الأغذية العالمي في اليمن، اليوم الخميس 22 أغسطس، توزيع أغذية طارئة على أكثر من 115,000 شخص في مناطق تحت سيطرة حكومة عدن بمحافظتي الحديدة وتعز.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر:
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بوم الخميس الماضي 15 أغسطس، عن تقديم مساعدات غذائية وإيوائية لـ 1000 أسرة متضررة من السيول في محافظة الحديدة، وتولت فرق جمعية الهلال الأحمر اليمني بتوزيعها.
——————————————————————————–
المصادر:
* تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان عن أمطار اليمن، 8 أغسطس 2024م.
* تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان عن أمطار اليمن، 15 أغسطس 2024م.
* تقرير الطوارئ عن الأضرار الناجمة عن الأمطار الغزيرة والعاصفة القوية في مخيم عطيرة، مديرية تبن بمحافظة لحج. الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين.
* تقرير الطوارئ عن الأمطار الغزيرة والفيضانات في 3 مخيمات للنازحين في الحبيلين بمحافظة لحج. الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين.
* مستجدات الفيضانات في اليمن حتى 9 أغسطس 2024م. مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
* اليمن: تحديث سريع عن الفيضانات رقم 2 (تفاصيل إقليمية وقطاعية حتى 13 أغسطس 2024م). مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
مواقع منظمات:
مكتب الأمم المتحدة في جنيف، 9 أغسطس 2024م:
منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف):
منظمة أوكسفام:
منظمة الصحة العالمية:
https://www.emro.who.int/ar/2024-arabic/severe-flooding-hits-yemens-hodeida-governorate.html
الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، 20 أبريل 2024م:
جمعية قطر الخيرية، 15 أغسطس 2024م:
https://www.qcharity.org/ar/qa/news/details/23550-qatar-charity-begins-relief
جمعية قطر الخيرية، 20 أغسطس 2024م:
https://www.qcharity.org/ar/qa/news/details/23568-qatar-charity-delivers-new
الهلال الأحمر القطري، 21 أغسطس 2024م:
مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، 13 أغسطس 2024م:
https://www.ksrelief.org/Pages/NewsDetails/a6f53ab1-0041-4372-a498-bfaf1f84bd21
مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، 14 أغسطس 2024م:
https://www.ksrelief.org/Pages/NewsDetails/58afbaee-34e5-4f73-84fb-9593775ee661
مواقع وكالات أنباء:
وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، 8 أغسطس 2024م:
https://www.sabanew.net/story/ar/115335
وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، 18 أغسطس 2024م:
https://sabanew.net/viewstory.php?id=115802
وكالة الأنباء التركية (الأناضول)، 6 مايو 2024م:
وكالة الأنباء التركية (الأناضول)، 5 أغسطس 2024م:
وكالة الأنباء التركية (الأناضول)، 15 أغسطس 2024م:
وكالة الأنباء التركية (الأناضول)، 15 أغسطس 2024م:
وكالة الأنباء التركية (الأناضول)، 18 أغسطس 2024م:
وكالة الأنباء التركية (الأناضول)، 22 أغسطس 2024م:
وكالة الأنباء القطرية (قنا)، 14 أغسطس 2024م:
وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، 8 أغسطس 2024م:
https://www.kuna.net.kw/ArticleDetails.aspx?id=3169739
مواقع إخبارية:
برّان برس، 27 يوليو 2024م:
https://barran.press/news/topic/4046
برّان برس، 17 أغسطس 2024م:
https://barran.press/news/topic/4577
برّان برس، 19 أغسطس 2024 م:
https://barran.press/news/topic/4617
برّان برس، 20 أغسطس 2024م:
https://barran.press/news/topic/4643
العربي الجديد، 21 أغسطس 2024م:
العربي الجديد، 22 أغسطس 2024م:
العربية نت، 14 أغسطس 2024م:
قناة (روسيا اليوم)، 19 أغسطس 2024م:
سويس إنفو الإخبارية، 19 أغسطس 2024م:
صحيفة (الثورة نت)، 18 أغسطس 2024م:
https://althawrah.ye/archives/896175
مأرب برس، 17 أغسطس 2024م:
https://marebpress.org/news_details.php?lng=arabic&sid=205593
مأرب برس، 18 أغسطس 2024م:
https://marebpress.org/news_details.php?&sid=205595
المصدر أونلاين، 17 أغسطس 2024م:
https://almasdaronline.com/articles/300507
يمن فيوتشر، 21 يونيو 2024م:
https://yemenfuture.net/news/23726
يمن فيوتشر، 7 أغسطس 2024م:
https://yemenfuture.net/news/24941
يمن مونيتور، 18 أغسطس 2024م: